عواصم - "الحياة"، أ ف ب - يفترض ان يستثمر منتخب فرنسا، بطل العالم، مباراته على ملعب ضاحية سان دوني الباريسية ضد منتخب ارمينيا الضعيف افضل استثمار حتى يخرج موقتاً من الموقف الصعب الذي يتواجد فيه منذ السبت الماضي، اي منذ تعادله سلباً وضيفه الاوكراني ضمن تصفيات بطولة الامم الاوروبية لكرة القدم حيث يتقدم عليه هذا الاخير نقطتين. واذا لم يسجل الفرنسيون فوزاً كاسحاً فإن مهمتهم س "تتعقد" على حد تعبير صحيفة "ليكيب" المحلية. وهي واحدة من اصل 16 مباراة اخرى ستقام اليوم في هذه التصفيات، ولن تكون مثيرة لان جميع المنتخبات القوية ستلعب ضد منتخبات دونها شأناً، وربما تكون الاقوى بين تشيخيا ثانية مسابقة 1996 واسكتلندا. تجدر الاشارة الى ان هناك ثلاث مباريات تأجلت: سلوفينيا مع البانيا المجموعة الثانية وكرواتيا مع مالطا، ويوغوسلافيا مع مقدونيا المجموعة الثامنة بسبب الوضع في يوغوسلافيا واقليم كوسوفو. المجموعة الاولى تعتبر ايطاليا المتصدرة 9 نقاط من 3 مباريات مرشحة فوق العادة لتحقيق فوز رابع على التوالي عندما تستضيف بيلاروس صاحبة المركز الخامس الاخير نقطة واحدة من 3 مباريات في انكونا. وسيسعى مدرب المنتخب الايطالي، الحارس السابق الشهير دينو زوف، الى اسكات الانتقادات التي كثرت رغم فوز رجاله على الدنمارك 2-1 السبت الماضي في كوبنهاغن، من خلال انتصار كبير يرضي الجمهور الايطالي ويزيل الضغط عنه، لان من شأن مثل هذا الانتصار اعطاء دفع معنوي قد يغفر للمدرب الذي تسلم المهمة بعد كأس العالم اي زلة في الجولات المقبلة. ومن المرجح ان يشرك دينو زوف منذ بداية المباراة مهاجم روما فرانشيسكو توتي بدلا من انريكو كييزا، بعد ان تأكد من قدرته على تغيير سير اللعب في اللقاء السابق ضد الدنمارك، اثر نزوله في الشوط الثاني حيث تمكن في دقائق قليلة من منح ايطاليا النقاط الثلاث بتمريرة اكثر من رائعة استقبلها انطونيو كونتي بهدوء وسجل منها هدف الفوز. وصرح زوف "لا يشك احد في كفاءة توتي، لكن لكل مباراة ظروفها، واذا رايت من المناسب فساشركه في وقت مبكر. في كرة القدم، لا معنى لكلمتي اذا ولكن.. وساعمل على اشراك اللاعب المناسب في الوقت المناسب". وتحل ويلز ضيفة على سويسرا في زيوريخ، وتبدو كفة اصحاب الارض راجحة في غياب الجناح الويلزي الخطير في فريق مانشستر يونايتد الانكليزي راين غيغز لاصابته في ساقه قبل اسبوعين في اياب ربع النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا ضد انتر ميلان الايطالي. المجموعة الثانية ستحاول اليونان الثالثة 5 نقاط من 4 مباريات تعويض خسارتها امام النروج صفر-2، على حساب مضيفتها لاتفيا علماً بأن الاخيرة تحتل المركز الثاني في المجموعة برصيد 6 نقاط من 3 مباريات. وتبدو كفة المنتخبين متكافئة، وقد يلعب اصحاب الارض بدافع المسؤولية سعياً الى فوز يبقي آمالهم قوية بالتأهل او البقاء في المركز الثاني الذي يسمح لهم بخوض الملحق. المجموعة الثالثة تطمح المانيا الثانية 6 من 3 وحاملة اللقب الى انتزاع صدارة المجموعة من تركيا 9 من 4 على حساب ضيفتها فنلندا غداً في نورمبرغ، معتمدة في ذلك على فوزها الصريح على ايرلندا الشمالية 3- صفر السبت في بلفاست. وتبدو ثقة المدرب الالماني اريك ريبيك بعد هذا الفوز قوية للغاية مما حدا به الى التأكيد بأن لاعب الوسط توماس ايفنبرغ افضل من الفرنسي زين الدين زيدان، والاخير هو افضل لاعب في العالم. ويرجح ان يعتمد ريبيك على التشكيلة التي واجهت ايرلندا مع احتمال اشراك مهاجم ميلان الايطالي اوليفر بيرهوف منذ بداية اللقاء الى جانب ماركو بوده فيردر بريمن صاحب هدفين من الاهداف الثلاثة. ولم يكن النجم الالماني السابق فرانتس بكنباور راضياً عن الاداء حيث صرح "الفوز خطوة على الطريق الصحيح، لكن 4 او 5 لاعبين كانوا دون الوسط وارتكبت اخطاء كثيرة وضاعت فرص عدة". ويرى مدرب فنلندا الدنماركي الاصل ريتشارد مولر نيلسن ان المانيا مرشحة للفوز، لكنه قال "نحن نحترم المانيا لكننا لا نخشاها، سنحاول كل ما في وسعنا لتحقيق نتيجة مفاجئة". وفي مباراة ثانية، تستضيف مولدافيا الاخيرة نقطة من 4 مباريات ايرلندا الشمالية الرابعة قبل الاخيرة 4 من 4. المجموعة الرابعة للمرة الثانية خلال اربعة ايام، ستجرب فرنسا الثانية 8 من 4 ملعب سان دوني الذي شهد تتويجها بطلة للعالم الصيف الماضي عندما تستضيف ارمينيا الرابعة 4 من 4. ويتعين على فرنسا الفوز الذي تعذر عليها عندما واجهت اوكرانيا السبت الماضي وانتهى اللقاء بتعادل سلبي. وسيفتقد الفرنسيون هذه المرة ايضا الى اللمسات السحرية لصانع العابهم زيدان المصاب والى مراوغاته وتمريراته المحكمة وحتى اهدافه القاتلة احياناً، وسيحل محله يوري دجوركاييف وهو من اصل ارميني. وسيغيب المدافع بيكسانتي ليزارازو بداعي الاصابة ايضاً، وتتجه نية المدرب روجيه لومار الى اشراك دافيد تريزيغيه الى جانب انيلكا او ويلتورد منذ بداية المباراة بعدما لاحظ العقم في خط هجومه في المباراة السابقة. وكان تريزيغيه سجل 4 أهداف في لقاء فرنساواوكرانيا للشباب الثلثاء الماضي. ومع ان الفرنسيين مرشحون للفوز، الا ان الامر يتوقف على قدرة اللاعبين في ترجمة سيطرتهم الميدانية المتوقعة الى اهداف، وهذا معلق بالرؤوس قبل الاقدام. واي نتيجة غير الفوز، تسمح لاوكرانيا 10 من 4 بالابتعاد في صدارة المجموعة حيث ستستضيف ايسلندا الثالثة 8 من 4 وهي مرشحة للفوز بكل المقاييس. وفي مباراة ثالثة تبدو كفة روسيا الخامسة 3 من 4 راجحة على اندورا السادسة الاخيرة صفر من 4، وفوزها يعني نقلة كبيرة الى دائرة المنافسة على صدارة المجموعة. المجموعة الخامسة لن تؤثر مباراة لوكسمبورغ وضيفتها بلغاريا على ترتيب المجموعة كثيراً، فالاولى تحتل المركز الاخير صفر من 3 والثانية المركز قبل الاخير 1 من 3، الا ان البلغار اظهروا شهية لاعادة الوصل مع الفوز وقد تغلبوا ودياً على بلجيكا 1- صفر السبت في بروكسيل. وتنحصر المنافسة حالياً على الصدارة بين السويد المتصدرة 9 من 3 وانكلترا الثانية 7 من 4 وبولندا الثالثة 6 من 3. واذا عرف السويديون التعامل مع ظروف لقائهم مع البولنديين اصحاب الضيافة، فان الفرصة ستكون سانحة امامهم لتحقيق فوزهم الرابع من دون اي هزيمة وابعاد منافس اولاً والابتعاد 5 نقاط عن الانكليز ثانياً. المجموعة السادسة سيعمل الاسباني راوول غونزاليز ورفاقه على تأكيد ان فوزهم الكبير على النمسا 9- صفر السبت وكان ضحيته المدرب النمسوي هربرت بروهاسكا، الذي استقال من منصبه، لم يكن مجرد طفرة عابرة عندما يحلون ضيوفاً على سان مارينو صاحبة المركز الاخير صفر من 4 مباريات. والفرصة مواتية كذلك لاسبانيا، التي تحتل المركز الرابع قبل الاخير 6 من 3، للقفز بسرعة الى صدارة المجموعة باعتبار ان قبرص المتصدرة 9 من 5 لن تلعب في هذه الجولة. المجموعة السابعة تقام ثلاث مباريات فتلعب سلوفاكيا مع المجر، وليشتنشتاين مع البرتغال، واذربيجان مع رومانيا. واذا فرض المنطق نفسه فلا خوف على البرتغال المتصدرة 9 من 4 ورومانيا الثانية 8 من 4، في حين لا يمكن التكهن مسبقاً بنتيجة المباراة الاولى نظرًا لتعادل كفتي الطرفين. المجموعة التاسعة تخوض تشيخيا المباراة مع مضيفتها اسكتلندا بظروف مريحة نسبياً لانها حتى لو خسرت ستبقى متصدرة وهي تملك حالياً 12 نقطة من 4 مباريات مقابل 7 من 3 لمنافستها صاحبة المركز الثاني. وتلتقي ايضاً ليتوانيا الثالثة 5 من 4 مع استونيا الرابعة 4 من 4. الملاعب جاهزة واعلن مدير البطولة التي ستنظمها بلجيكا وهولندا عام 2000 آلن كورتوا انه سيتم اليوم افتتاح ملعب لييج في بلجيكا وان اعمال اعادة تجهيز ملعبي بروج وشارلروا ستنتهي في نهاية ايار مايو المقبل. واوضح ان الملاعب الثمانية التي ستقام عليها المباريات ستصبح جاهزة قبل عام من افتتاحها. واشار الى ان الاستعدادات الاخرى جارية خوصاً على الصعيد المالي حيث وقعت سبع من الشركات الكبرى الراعية للبطولة عقوداً مع اللجنة المنظمة، واوضح ان الشركة التي ستتولي عملية الاقامة قامت بحجز 1500 غرفة في مختلف الفناق في الدولتين. وستعين اللجنة المنظمة للبطولة 2500 موظف جديد خلال الصيف المقبل لمواجهة الترتيبات اللازمة للاستضافة. وقال كورتوا: "ليس لدينا اي مخطط لاقامة دورة كروية تحضيرية للبطولة، لكن هناك بعض المباريات الودية التي سنختبر من خلالها قدراتنا كهولندا وبلجيكا في 4 أيلول سبتمبر المقبل، وبلجيكا والمغرب في 7 منه". واعرب عضو اللجنة المنظمة للبطولة جو سبرنغرز عن اغتباطه لفوز ايطاليا واسبانيا والمانيا وانكلترا في تصفيات كأس الامم اخيراً لان وجودها في النهائيات سيزيد من قوة البطولة الاوروبية وفرض نجاحها. ومنحت اللجنة المنظمة المدرب الهولندي المعروف رينوس ميكلز واللاعب البلجيكي الدولي السابق بول فان هيمست اول طلبات لشراء التذاكر. وتوقع ميكلز ان تجمع المباراة النهائية بين فرنسا وهولندا، اما هيمست فقال ان بلاده ستصل الى الدور الثاني.