تواصل القيادة القطرية لحزب "البعث" مشاوراتها المتعلقة بالمؤتمر القطري التاسع المقرر في 17 من الشهر المقبل، ليكون الاول منذ العام 1985. ويُتوقع ان يشهد المؤتمر انتخاب العقيد الركن الدكتور بشار الاسد عضواً في القيادة القطرية باعتباره عضواً فاعلاً في الحزب منذ العام 1979. وقالت اوساط مطلعة ل"الحياة" ان المشاورات تتناول نقطتين هما: موقع أعضاء اللجنة المركزية المنتخبين في المؤتمر الثامن في المؤتمر المقبل، ونسبة التمثيل التي يحظى بها الاعضاء العاملون. واوضحت ان الاتجاه الراهن هو الى اعتبار "الاعضاء الفاعلين والذين هم على رأس عملهم اصيلين في المؤتمر"، ما يعني ان يحضره نحو الف شخص. يذكر ان اللجنة المركزية تضم 90 شخصاً يرأسها اعضاء القيادة القطرية ال 21 بقيادة الامين العام للحزب الرئيس حافظ الاسد. كما انها تضم محكمة التفتيش الحزبية بأعضائها الخمسة، وبالتالي فان هؤلاء الاعضاء اصيلون في المؤتمر اضافة الى نواب رؤساء المكاتب والمحافظين وأمناء الفروع. وزادت الاوساط ان المؤتمر "لن يضم الذين فقدوا مناصبهم او عُزلوا من الحزب او أعفوا من مناصبهم"، علماً ان الرئيس الاسد اصدر مطلع العام 1997 مرسوماً باعفاء الدكتور رفعت الاسد من منصبه نائباً للرئيس. ويشكل الحزب الحاكم منذ العام 1963 الجسم الاساس الذي يرفد مؤسسات الدولة بأصحاب المناصب. ويضم 5،1 مليون عضو حزبي، نصفهم من الاعضاء العاملين. واشارت الاوساط الى المادة 22 في النظام الداخلي للحزب ب"وجوب ان يكون كل عضو الى المؤتمر أمضى اكثر من عشر سنوات كعضو عامل في الحزب"، في حين يتوجب على المنتخب الى مؤتمر الشعب ان يكون أمضى ست سنوات على الاقل كعضو عامل. وتبدأ في التاسع من الشهر الجاري انتخابات الفرق وتستمر عشرة ايام تمهيداً لانتخابات الشُعب في العشرين من الشهر الجاري. ويتوقع مراقبون ان يتناول الحزب في تقاريره التنظيمية والفكرية والاقتصادية التغييرات التي حصلت في البلاد في هذه المجالات، خصوصا "الخطاب السياسي المتعلق بعملية السلام.