تعقد اليوم القيادة القطرية لحزب "البعث" الحاكم في سورية اجتماعاً بحضور معظم الاعضاء للبحث في نتائج الانتخابات الاولية الى المؤتمر القطري التاسع في 17 الشهر المقبل، والاطلاع على نتائج التحقيقات التي اجريت بعد "طرد" رئيس الوزراء السابق المهندس محمود الزعبي من الحزب يوم الاربعاء الماضي. وأوضحت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان "القضاء اتخذ مجراه في محاسبة الفساد، وهو بدأ بمستويات عالية ويملك الصلاحية لنيل من تطاله التحقيقات"، لكنها اشارت الى ان "اي اجراء لم يتخذ حتى مساء امس ضد اي مسؤول سابق او عضو في القيادة القطرية". وكان وزير المال الدكتور محمد خالد المهايني اصدر قراراً في 13 الجاري ب"الحجز على الاموال المنقولة وغير المنقولة" العائدة للمهندس الزعبي 62 سنة "ضماناً مستقبلياً لحق الدولة". وجاء في نص القرار الذي حصلت "الحياة" على نسخة منه، انه يطال زوجته السيدة نوال الدروبي وابنيه مفلح 28 سنة وهمام 25 سنة وابنته إناس. ولوحظ ان القرار "احتياطي لضمان حق الدولة" بعد ظهور النتائج النهائية للتحقيق. وقالت مصادر رسمية امس ان الحكومة بحثت امس في تفعيل دور "الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش" في المؤسسات الحكومية ل"تعزيز الثقة" بين الطرفين. انتخابات الشُعب الى ذلك، تجرى السبت المقبل لمدة ثلاثة ايام انتخابات الشُعب التي ستسفر عن انتخاب معظم "البعثيين" الى المؤتمر العام الذي يشارك فيه 950 عضواً عاملاً. وبين الفائزين في انتخابات الفرق التي جرت في الايام الاخرى عدد من الوزراء في مقدمهم وزير الاعلام السفير عدنان عمران الذي يعتبر من أقدم الاعضاء الفاعلين في الحزب منذ العام 1949. وبعدما جمّد عضويته في العام 1967 بسبب اعتراضه على "مبالغة الحزب بتوجهاته الاشتراكية"، جدد نشاطه في "البعث" بعد قيام الرئيس حافظ الاسد ب"الحركة التصحيحية" في العام 1970. ويُتوقع ان ينتخب المؤتمرون اعضاء لجنة مركزية وقيادة قطرية جديدة وهيئة رقابة وتفتيش حزبية، بحيث تضم القيادة "دماء جديدة" في مقدمها العقيد الركن الدكتور بشار الاسد.