بدأت امس الانتخابات التمهيدية الى المؤتمر القطري التاسع لحزب "البعث" الحاكم في سورية المقرر في 17 الجاري بمشاركة نحو 1150 شخصا من الاعضاء الاصيلين والمراقبين. وقال مسؤول رفيع المستوى ل "الحياة" ان المؤتمر يهدف الى "مواكبة التغييرات الداخلية والخارجية في المجالين السياسي والاقتصادي". واكدت مصادر مطلعة ل"الحياة" امس ان "المؤتمر المقبل سيكون مختلفاً عن المؤتمرات السابقة، خصوصاً في ما يتعلق بالعملية الانتخابية والترشيح الى الانتخابات التمهيدية او النهائية". ويُتوقع ان تؤدي الانتخابات الى "تغييرات كبيرة" في اعضاء القيادة القطرية التي تضم 21 شخصاً برئاسة الامين العام الرئيس حافظ الاسد، وان ينتخب العقيد الركن الدكتور بشار الاسد عضواً في "القطرية" ذلك انها تضم اعضاء مدنيين وعسكريين. واعلن الامين القطري المساعد ل"البعث" الدكتور سليمان قداح مساء اول امس الموعد الرسمي للمؤتمر وانه سيستمر خمسة ايام، الامر الذي نشرته "الحياة" الاسبوع الماضي. وقال قداح في مقابلة بثها التلفزيون الحكومي ان "الانتخابات ستجري في مرحلتين: الاولى، اجراء الانتخابات في الفرق الحزبية اعتباراً من غد امس ولمدة عشرة ايام بحيث يمثل شخص كل 15 عضواً. الثانية، اجراء الانتخابات في مؤتمر الشُعب في 20 الجاري لاختيار ممثليها الى المؤتمر العام، بمعدل شخص لكل 600 عضو". وكان المؤتمر الثامن جرى في العام 1985 - وهو آخر مؤتمر عقد - جرى في مرحلة واحدة انطلاقاً من مؤتمر الشُعب، لكن ارتفاع عدد الحزبيين ادى الى اجراء الانتخابات في مرحلتين. ويُتوقع ان يشارك في المؤتمر 950 عضوا اصيلاً اضافة الى اعضاء مراقبين هم من قادة الاحزاب المنضوية تحت لواء "الجبهة الوطنية التقدمية" المشكلة العام 1972، وبعض الوزراء ورؤساء المنظمات الذين يحق لهم المشاركة في المناقشات وليس الترشيح. واوضحت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان المشاركين الاصلاء هم: الاعضاء السوريون في القيادة القومية ل"البعث"، واعضاء القيادة القطرية العاملون، واللجنة المركزية للحزب، واعضاء لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية، ورؤساء المنظمات الشعبية المنتخبون من مؤتمراتهم، وممثلو الشُعَب الحزبية المنتخبون في المؤتمرات التي ستبدأ في 20 الجاري، وممثلو فرع الحزب في الجيش وقوى الامن الداخلي.