تبدأ اليوم المرحلة الثانية من الانتخابات التمهيدية للمؤتمر القطري التاسع لحزب البعث المقرر في 17 حزيران يونيو المقبل. ويتنافس في انتخابات الشُعب نحو 24703 أشخاص على 650 مقعداً مخصصة للاعضاء المنتخبين في المؤتمر الذي يشارك فيه 950 عضواً أصيلاً يحق لهم الترشيح والانتخاب، في حين تذهب المقاعد المتبقية وعددها 300، الى الاعضاء الاصلاء الآخرين من أعضاء قيادة قطرية ولجنة مركزية واعضاء "هيئة الرقابة والتفتيش الحزبية" وممثلي الجيش والقوات المسلحة، الذين تسمّيهم شُعبهم الى المؤتمر. ويُتوقع انتخابات العقيد الركن الدكتور بشار الاسد عضواً في القيادة القطرية التي تضم 21 شخصاً بينهم ثلاثة عسكريين، ذلك في اطار إدخال "دماء جديدة" الى الحزب الحاكم منذ 1963. ويشير مراقبون الى ان الانتخابات النهائية في المؤتمر ستؤدي الى "تجديد" نحو نصف أعضاء القيادة القطرية، لتجري المزاوجة بين "الرعيل الجديد" و"الرعيل القديم" في الهيئة السياسية العليا التي تصوغ تركيبة بقية مؤسسات الدولة. يذكر ان موقعين في القيادة القطرية شاغران: الاول عسكري كان يشغله الدكتور رفعت الاسد الذي "طرد" من الحزب واعفي من منصب نائب الرئيس في بداية العام 1998. والثاني مدني كان يشغله رئيس الوزراء المهندس محمود الزعبي الذي "طرد" من الحزب وأحيل على القضاء بتهمة "سوء استخدام المنصب". كما ان تشكيلة اللجان المشرفة على الانتخابات لم تضم عضواً عسكرياً في "القطرية" هو رئيس الاركان السابق العماد حكمت الشهابي. وقال الامين القطري المساعد ل"البعث" الدكتور سليمان قداح أول من أمس ان "الانتخابات الحزبية تعتبر محطة مهمة في حياة الحزب الداخلية". وانتهت الخميس الماضي انتخابات الفرق الحزبية في 3173 فرقة في كل انحاء سورية، وادت الى انتخاب 24703 اشخاص سيتنافسون في 145 فرقة للوصول الى المؤتمر العام. وكان لافتاً خسارة بعض المسؤولين الجدد بينهم وزيرة الثقافة مها قنوات وعدم ترشيح آخرين انفسهم مثل رئيس "الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش" أحمد يونس، في مقابل فوز وزراء آخرين بالانتخابات مثل وزيري العدل محمد نبيل الخطيب والاعلام عدنان عمران.