} نقلت مصادر ديبلوماسية في دمشق عن المبعوث الدولي تيري رود لارسن أن دون الانسحاب الإسرائيلي من الجنوباللبناني عقبتين: مزارع شبعا ومستقبل "جيش لبنانالجنوبي" الموالي لإسرائيل، في حين علق رئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص على طلب قائد هذا الجيش أنطوان لحد العفو عن عناصره وحصر المسؤولية به، بدعوته إلى تسليم نفسه إلى القضاء. قال وزير الخارجية السورية السيد فاروق الشرع ان اسرائىل لن تستطيع فرض شروطها على تنفيذ القرارين الدوليين الرقمين 425 و426 سواء قبل "الانسحاب الانفرادي" من جنوبلبنان او بعده. وأفادت مصادر رسمية ان كلامه جاء خلال الاجتماع الاسبوعي لحكومة الدكتور محمد مصطفى ميرو. وزادت ان "بيان تدمر" بعد اجتماع الشرع ونظيريه المصري عمرو موسى والسعودي الأمير سعود الفيصل كان "رسالة واضحة" الى اسرائيل لما تضمنه "من دعم واضح لمطالب لبنان وسورية العادلة وفق قرارات الاممالمتحدة". ونقلت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة" عن مبعوث الاممالمتحدة تيري رود لارسن تأكيده وجود "عقبتين امام تنفيذ القرار 425، هما: مزارع شبعا التي يقول لبنان انها تقع ضمن اراضيه بحسب الحدود الدولية في حين ان هناك وثائق تفيد انها سورية" ومستقبل "جيش لبنانالجنوبي" بعد الانسحاب المتوقع". واشارت الى وجود "احتمالات قوية بأن يكون الحل بانتقال لحد الى باريس، وكبار ضباطه الى اسرائىل، وموافقة تركيا على سفر بعض الجنود وعائلاتهم الى الشطر التركي من قبرص، وبقاء الآخرين او اسرهم في لبنان". وكان لارسن رويترز أجرى محادثات مع الوزير موسى في القاهرة، خامس محطة يزورها في اطار جولته الشرق الأوسطية، بعد اسرائيل ولبنان وسورية والاردن. وقال للصحافيين ان مصر تتعاون مع الاممالمتحدة في شأن قرار اسرائيل سحب قواتها من جنوبلبنان. وفي بيروت، رفض الرئيس الحص طلب لحد العفو العام عن جميع عناصره. وقال "الغريب انه يطالب رئيس الجمهورية إميل لحود بالعفو العام فيما هو لا يزال يمارس اعتداءاته الى جانب عدو وطنه على المدنيين من ابناء شعبه ولا يوفر احياناً جيش وطنه. عليه ان يسلم نفسه أولاً إلى القضاء اللبناني قبل ان يطالب بشيء وهو يعلم انه اذا فعل لن يلقى من القضاء الا العدالة والشفافية وحكم القانون. ولن يكون للانتقام أو التشفي مكان في سياسة المسؤولين حيال أحد. أما المواطنون الصامدون تحت نير الاحتلال وقهر الميليشيات العميلة، فهم أهلنا، ونحن نقدر لهم صمودهم، وسيعودون إلى حضن الوطن والدولة بمجرد انسحاب قوات الاحتلال وعملائه من لبنان، وستكون فرحتهم بالتحرير كفرحتنا". وعلق الوزير السابق ألبير مخيبر على طلب لحد، فرأى فيه "رسالة موجهة إلى ضمائر اللبنانيين". وأضاف "لا أرى ذنباً لسكان المنطقة الحدودية لكي يغفر لها بعفو، وكنت أفضل المصالحة الوطنية مع هذه المجموعة من أهالي الشريط وجيش لحد". وكان لحد قال أمس ان قواته ستستمر في الاحتفاظ بشريط في الجنوب، بطول الحدود مع اسرائيل يمتد من جبل الشيخ الى الناقورة على البحر المتوسط، بعد الانسحاب الاسرائيلي.