بيروت - "الحياة"، القدسالمحتلة أ.ف.ب - أعلن مستشار رئيس الحكومة الاسرائيلية للشؤون الأمنية داني ياتوم، في حديث الى الاذاعة الاسرائيلية "ان اسرائيل ستبذل جهوداً كبيرة لمحاولة اقناع الأسرة الدولية بأن ينسحب جيشها من جنوبلبنان في اطار القرار الدولي الرقم 425 الذي ينص خصوصاً على مساعدة الأممالمتحدة على ضمان الهدوء على الحدود. وأمل بأن يتم الانسحاب في اطار هذا القرار في شكل منظم، وأن يكون أقل تعقيداً". وعن امكان انسحاب احادي الجانب قبل تموز يوليو المقبل، قال ياتوم "في الوقت الراهن لا موعد محدداً لهذا الانسحاب، كل ما نعرفه بالتأكيد ان آخر جندي اسرائيلي سيكون غادر لبنان في تموز على أبعد تقدير". وأكد ان "الجيش الاسرائيلي سيضمن عند انتشاره على طول الحدود الدولية أمن شمال اسرائيل، ولكن في حال حصول هجوم فسنعرف كيف نتحرك كما اثبتنا في الماضي ضد الارهابيين خارج حدودنا". وقبل لقائه السفير الاميركي في اسرائيل مارتن انديك، قال وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي "اتخذنا قرار الانسحاب من لبنان وسنطبقه قبل تموز المقبل، وهذا الأمر ليس مرتبطاً بهذا الشرط أو ذاك". وأضاف "اذا كانت الدول أو المؤسسات الأجنبية تريد اتخاذ مبادرات تهدف الى منع تدهور الوضع في لبنان والاحتفاظ بالهدوء فإن اسرائيل ستتعاون معها، ولكننا سنعرف كيف ندافع على أنفسنا على كل حال". وكان انديك أكد ان الولاياتالمتحدة تفضل بالتأكيد، أسوة بالحكومة الاسرائيلية، ان يتم الانسحاب في اطار اتفاق مع لبنان وسورية. وذكّر بأن بلاده تدعم القرار 425. وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود باراك بحث ليل أول من أمس مع قائد "جيش لبنانالجنوبي" الموالي لاسرائيل اللواء انطوان لحد في قضية الانسحاب، وكرر وعود اسرائيل لعناصر "الجنوبي". وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان باراك اتصل أيضاً بالرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبدالله بن الحسين، وعرض معهما قضية الانسحاب من لبنان. ونقلت عن مصادر رفيعة في القدسالمحتلة ان ثمة اختباراً الآن لمسألة قوة دولية في جنوبلبنان، مشيرة الى احتمال سحب الجيش الاسرائيلي قبل تموز يوليو. وفيما ذكرت معلومات من الشريط الحدودي المحتل ان عنصرين من "الجنوبي" فرا أمس وسلما نفسيهما الى أهالي بلدة شقرا، وهما زاهي مزرعاني وسلام قطيش من بلدة حولا المحتلة، دعا المسؤول في حركة "كيبوتز هآراتسي" جافري بارغيل الكيبوتزات الى استيعاب عناصر "الجنوبي" وعائلاتهم استعداداً للانسحاب، وأشار الى أن عدداً من هذه الكيبوتزات استجاب الأمر، ووافق على أخذ عناصر من أجل مساعدتهم على التفتيش عن مساكن وعمل في اسرائيل. وأضافت الاذاعة أن اعضاء في مستوطنتي المطلة ومارغليوت قلقون من انسحاب لا يكون في ضوء اتفاق. ودعا رئيس المجلس المحلي للمطلة يعقوب كاتز الى "تبني توصية الجيش الاسرائيلي بإقامة مواقع له على طول الحدود وقريباً من المستوطنات". في حين اعتبر رئيس لجنة مارغاليوت، ايتان دافيدي، ان التحصينات التي أقترحها الجيش الاسرائيلي "ستحول المستوطنة قاعدة عسكرية". وقال "ان الجيش الاسرائيلي رفض مطلب السكان ان يكون لكل منزل ملجأه بدلاً من الملاجئ العامة". وأضاف "ان 80 في المئة من سكان مارغاليوت مستعدون لمغادرة المستوطنة". الى ذلك، قصفت مدفعية الاحتلال بلدة حداثا ما أدى الى تضرر منزل محمد موسى صبرا، في حين جرحت يسرى فرحات في برعشيت حيث اصيب موقع لقوات الطواريء الدولية. وأعلنت المقاومة الاسلامية الجناح العسكري ل"حزب الله" انها هاجمت فجراً "تحركات معادية" في موقع حداثا وموقعي رشاف وحميّد.