ينطلق من مدينة تدمر وسط الصحراء الاثنين المقبل، "رالي البادية السورية" الأول من نوعه الذي ينظمه "النادي السوري للسيارات الكلاسيكية" و"النادي اللبناني للسيارات السياحية" بالتزامن مع فاعليات "مهرجان تدمر السياحي الثامن". وأعلن رئيس النادي السوري سمير درويش ان المسافة الاجمالية للرالي الذي يستمر يومين هي 527 كيلومتراً، بين دمشق وتدمر، ذهاباً وإياباً. وسيجرى على دروب البادية غير المعبدة المتسمة بقساوة طبيعتها والتي تضم منعطفات متنوعة ومطبات تتطلب قدرة عالية على المناورة. ولفت الى أنه سيشارك في الرالي، متسابقون من سورية ولبنان بسيارات الدفع الرباعي التي تتمتع بكل المواصفات الدولية وشروط السلامة والأمان. وستوزع على الفائزين الجوائز والكؤوس. وفي غضون ذلك يتابع مهرجان تدمر فاعلياته. ولم تسطع حرارة الجو 35 درجة أن تحد من الحضور الرسمي والشعبي للفاعليات المتنوعة، شعراً وغناء ورياضة ومعارض وسباقات خيول، تقام بين آثار تدمر التي صمدت 19 قرناً. وكعادتها، استقبلت تدمر زوارها في بيوت شعر نصبت خصيصاً للمناسبة ونحرت فيها الخراف وقدمت المناسف العربية. وكان المهرجان افتتح أول من أمس برعاية رئيس الوزراء محمد مصطفى ميرو وبحضور وزير السياحة السوري قاسم مقداد وبعض الشخصيات اللبنانية والأردنية. ويأمل القائمون على المهرجان أن تساهم الفاعليات المختلفة والحضور السياحي الكبير في أن تعيد للمدينة بعضاً من حيويتها وتألقها، أيام عزها في عصر الملكة زنوبيا وزوجها أذينة.