افتتح اول من امس وزير السياحة السوري دنحو داوود "مهرجان البادية السابع" في حضور وزير السياحة اللبناني آرتور نظريان وعدد من السفراء العرب والاجانب وآلاف الزوار والسياح. وحضر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وزير دفاع دولة الامارات العربية المتحدة وفرسانه وانجاله، وخصص مليون درهم اماراتي جوائز مالية توزع لاول 25 فائزاً بين 150 مشاركاً في سباق القدرة والتحمل للخيول العربية الاصيلة ويبلغ طوله 120 كلم ويقام على طريق الحرير، وهو الحدث الابرز في نشاطات المهرجان لاول مرة في سورية. وحول مضمار السباق افترش نحو عشرين الف سائح الارض. المراكز الاولى الثلاث في سباق 6000 متر فاز بها فرسان الجزيرة السورية وهم ابناء العشائر البدوية الذين تعودوا تربية الخيول العربية الاصيلة فحل اولاً الجواد زعيم لعبدالرزاق الطائي وثانياً الجواد غضنفر لفايز الجنان وثالثاً الجواد خطر لاحمد حديد. ووسط مناخ تدمر القاري صدحت الموسيقى في حفلات فنية ساهرة، وافتتحت الاسواق السورية لانواع التمور والبلح، واقيمت المعارض الفنية والامسيات الشعرية والندوات الادبية وعقدت حلقات الدبكة الشعبية، ونحرت الخراف لاطعام الزوار المناسف العربية التقليدية. وتناثر الشعر التقليدي على حجارة تدمر العريقة مع نسائم الليل البارد. وتنوعت العروض والنشاطات، ووزعت جريدة المهرجان اكثر من 2000 نسخة كنشرة داخلية لاقت الاهتمام الكبير من الحضور والمشاركين. وفي آخر الليل اضاء معبد "بل" طقوساً كرنفالية فنية هي الاجمل في المهرجان، كان نجمها الفنان الياس كرم الذي حول المعبد الى ساحة رقص، وصلت حرارتها العفوية الى المسؤولين الذين اضطروا تحت كثافة و"تدافش" الجمهور لخلع بزاتهم الرسمية وربطات عنقهم ومشاركة ملكات الجمال الرقص مع نسائم اولى اشراقات الصحراء المليئة بالاسرار. وتميز الاحتفال بعروض لمعركة انتصارات زنوبيا وبالحيوية والمشاهد الأخاذة وعربات الخيول التدمرية والجنود الرومان والازياء الفلكلورية والشعبية.