أكدت مصادر باكستانية مطلعة ل"الحياة" امس ان اسلام آباد سلمت القاهرة المصري محمد شعبان الذي أمضى في سجون بيشاور أسابيع. وشنت قوات الأمن الباكستانية مساء أول من امس حملة دهم في بيشاور أسفرت عن اعتقال أربعة من "الأفغان العرب" عرف منهم الأردني "محمد بن فضل أبو مصعب" و"عبدالرشيد" الفلسطيني. وربط بعض المصادر الباكستانية بين الحملة والزيارة التي يقوم بها مساعد وزيرة الخارجية الاميركية توماس بيكرينغ لإسلام آباد، حيث التقى الحاكم العسكري الجنرال برويز مشرف. وسألت "الحياة" بيكرينغ الذي يرافقه وفد أمني عن امكان التوصل الى اتفاق مع باكستان لحل مسألة اسامة بن لادن، فأجاب أن المفاوضات متواصلة ولم يتم التوصل الى نتيجة حتى الآن. فيما كررت المصادر الباكستانية ان قضية ابن لادن ثنائية بين حكومة طالبان والحكومة الاميركية. وفي القاهرة نفت مصادر قريبة من "جماعة الجهاد" المصرية وجود صراع داخل التنظيم على موقع القيادة فيه. وأكدت أن الجماعة "تسيّر حالياً بواسطة قيادة ثلاثية بعدما تنازل الزعيم السابق الدكتور أيمن الظواهري طواعية عن موقع الأمير". وأكدت أن التحليلات التي فسرت نشركتاب جديد للظواهري عن مصر يعني إصراره على البقاء في موقع القيادة غير صحيحة. ونفت المصادر وجود صراع بين قيادة الجماعة على مسألة الزعامة، وأكدت أن القيادة الجديدة "تعيد حالياً ترتيب أوراق التنظيم والبحث في سبل الخروج من الازمة التي يعانيها منذ إقدام الظواهري في شباط فبراير العام 1998 على التوقيع على البيان التأسيسي لپ"الجبهة العامة الاسلامية لقتال اليهود والصليبيين"، لكنها شددت على أن الظواهري "تنازل طواعية عن موقعه بعدما لاحظ رغبة بقية اعضاء القيادة في تنحيته". وأوضحت أن الظواهري أنتهى من وضع الكتاب المذكور قبل حدوث تفاعلات داخل الجماعة اثر اتهام الجبهة بالتورط في تفجير سفارتي اميركا في نيروبي ودار السلام في آب اغسطس العام 1998" لكن الظروف الأمنية حالت دون طرح الكتاب مبكراً.