علمت "الحياة" ان اسامة بن لادن انتقل قبل ايام من مدينة جلال اباد الافغانية الى منطقة اخرى غير معلومة تحسباً لقيام الولاياتالمتحدة بعملية تستهدفه. وافادت مصادر مطلعة ان ابن لادن اصطحب معه عدداً من افراد اسرته وبعضاً من انصاره على رأسهم المسؤول العسكري لتنظيم القاعدة محمد عاطف ابو حفص المصري وزعيم "جماعة الجهاد" المصرية الدكتور ايمن الظواهري. ومعروف ان اميركا وجهت الى ابن لادن وعاطف والظواهري تهماً تتعلق بتدبير تفجير سفارتيها في نيروبي ودار السلام في آب اغسطس من العام الماضي. ورفضت المصادر الكشف عن المكان الذي انتقل اليه زعيم "القاعدة" ورفاقه، لكنها اشارت الى ان عدداً من الضباط في حركة "طالبان" أشرفوا على عملية النقل وتولوا حراسة ابن لادن في الموقع الجديد داخل الاراضي الافغانية. وكشفت أن ابن لادن عقد قبل ايام اجتماعاً حضره مسؤولون في "طالبان" تم خلاله البحث في معلومات عن عمل اميركي وشيك ضد موقعه في جلال اباد. وكانت "جماعة الجهاد" اكدت في بيان نشرته "الحياة" يوم الجمعة الماضي، ان حركة "طالبان" تصدت لضغوط شديدة مارستها اميركا لتسليم ابن لادن. وذكرت الجماعة أن سفناً حربية اميركية اقتربت من سواحل باكستان تمهيداً لشن هجوم على مواقع ابن لادن داخل الاراضي الافغانية، وناشدت الجماعة المسلمين تقديم العون الى حركة "طالبان" ومساعدتها على التصدي لعدوان اميركي وشيك. ورجح اصوليون مقيمون خارج مصر هاتفتهم "الحياة" من القاهرة، امس، ان يكون للتظاهرة التي نظمتها "الجماعة الاسلامية" الباكستانية في مدينة لاهور اول من امس تأثير كبير في موقف الحكومة الباكستانية من تقديم عون الى اميركا للإعداد لعملية "لاصطياد" ابن لادن، وأكدوا ان حكومة نواز شريف ستواجه "موقفاً صعباً" في حال ثبوت تورطها في دعم عملية لهذا الغرض. ومعروف ان "الجماعة الاسلامية" الباكستانية هي احدى جماعتين من باكستان شاركتا ابن لادن والظواهري في شباط فبراير من العام الماضي تأسيس "الجبهة الاسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين"، التي ضمت أيضاً جماعة اخرى من بنغلادش. وتضمن البيان الاول للجبهة فتوى وقع عليها قادة التنظيمات الخمسة "توجب على المسلمين قتل الاميركيين ونهب اموالهم اينما وُجدوا".