خسر النادي الافريقي أهم موقع قرار بخروج أحد كبار احبائه ومشجعيه محمد علي بوليمان الذي لم يُعاد ترشيحه على رأس بلدية تونس العاصمة في الانتخابات البلدية ال 12 في تاريخ تونس التي يتجه الناخبون لتجديد هيئاتها اليوم. وتعد البلديات في تونس أهم مورد مالي للأندية التونسية وخصوصاً منها الصغرى حيث ان بلدية تونس مثلاً قدمت لها في الفترة النيابية الماضية 1995 - 2000 منحاً مالية قدرت ب 525 الف دينار. كما تساهم البلديات في انجاز البنية التحتية للأنشطة الرياضية ولذلك نفهم حجم خسارة الأفريقي وهو الذي أصبح اليوم يتمتع بمركز لاعداد اللاعبين اليافعين من أعلى مستوى وتجاوزت تكاليفه مليوني دينار وأشرف على انجاز أدقّ تفاصيله محمد علي بوليمان والذي أبُدل بالديبلوماسي عباس محسن والذي تقول عنه أوساط الافريقي بانه لا تعرف عنه "ميول افريقية" ما يرجح تعاطفه مع المنافس التقليدي نادي الترجي واذا علمنا ان المجلس البلدي لتونس العاصمة شهد ترشيح عفيف شيبوب شقيق سليم شيبوب رئيس الترجي فإن الأخبار "السيئة" تتابع ملاحقة الافريقي بعد أن خسر رهاناته المحلية على تحقيق الألقاب وصندوقه مثقل بديون تجاوزت ال 800 الف دينار، ويبحث عن رئيس يتحمل أمانته. وكانت الدورة الانتخابية السابقة شهدت صعود اسطورة كرة القدم التونسية لاعب الترجي طارق ذياب لمجلس بلدية أريانة الذي لم يُجدد ترشيحه بدعوى التزاماته المهنية. وربما كان طارق ذياب يتكلم كثيراً في حين ان العمل الأهلي يميل الى رجال ميدانيين . ويبدو ان النجم الساحلي هو أكثر الأندية التونسية التي عززت مواقعها في هذه البلديات، فقد ترشح لبلدية سوسة كل من عثمان جنيح رئيس النجمة الحمراء وطبيب الفريق الدكتور الهاشمي الوحشي واللاعب السابق في النجم الساحلي الهادي عياش لرئاسة البلدية. وتجدر الاشارة الى أن الدكتور حامد القروي الوزير الأول السابق شغل منصبي رئاسة النادي وبلدية سوسة "جوهرة الساحل" لمدة عقدين متتاليين، ما يظهر تشابك مصالح القوى بين البلدية وأندية كرة القدم. وصرح المرشح عثمان جنيح "بأن رئاسته للنجم تجعله ينطلق بحظوظ وافرة للفوز في هذه الانتخابات خصوصاً انه معتاد على مخاطبة الجماهير، وأكد ان دوره من هيئة المجلس البلدي المقبل سيكون كصانع ألعاب وسيسعى الى مدّ زملائه بتمريرات دقيقة تسمح بالنهوض وتطوير حياة مواطني مدينة سوسة". في حين أكد الهاشمي الوحشي "أن دوره يتجه الى الدفاع عن مكتسبات مواطني المدينة. وفيما غادر طارق ذياب البلدية، فإن لاعبي "ملحمة الأرجنتين" والعهد الذهبي لكرة القدم التونسية لم يخسروا مواقعهم نهائياً فقد ترشح لبلدية باردو اللاعب السابق في الملعب التونسي والمنتخب حمد نجيب الامام الذي دخل عالم الأعمال بعد الأرجنتين والسهر على مسيرة شقيقه جمال الامام. وبالاضافة الى عائلة الامام يبرز وجود "البقلاوة" التسمية المحببة لمناصري الملعب التونسي من خلال ترشيح رئيس النادي جلال بن عيسى بحيث يصبح النجم الساحلي والملعب التونسي أهم المستفيدين من هذه الانتخابات البلدية. ويلفت ترشيح المنصف خماخم المسؤول السابق في النادي الصفاقسي، للمجلس البلدي في المدينة، وهو من معارضي الهيئة الحالية في النادي، ما يؤشر لأيام صعبة مقبلة عليها هذه الهيئة، الا اذا حصل وفاق بين الطرفين. كما شمل الترشيح لهذه الانتخابات البلدية الأولى في القرن الجديد وجوه رياضية من العاملين في قطاع كرة القدم في بلديات صغيرة عدة. كما شمل الترشيح بعض الصحافيين الرياضيين امثال مهدي قاسم المعلق الرياضي في الاذاعة المحلية في صفاقس والمنجي النصري كبير معلقي التلفزيون التونسي وأحد عشاق النادي الافريقي، الذي خسر رئاسة بلدية تونس العاصمة وفاز بالتعليق.