كثف الطيران الروسي غاراته على مواقع المقاومة الشيشانية، فيما أكد أحد القادة العسكريين ان موسكو "ستغير التكتيك"، متوقعاً سحب جزء من القوات الفيديرالية. واعترف الجنرال فيكتور كازانتسيف بأن روسيا تواجه "حرب فدائيين" في الشيشان. واعترفت القيادة الفيديرالية بأن الوضع في الشيشان حيث تدخل الحرب شهرها التاسع "ما زال متوتراً". وصعدت القوات الجوية نشاطها مجدداً فشنت 90 غارة، ذكر ان حصيلتها 20 قتيلاً وتدمير أربع سيارات ومستشفى وعدد من الهياكل الارتكازية. ونفى الناطق الرسمي باسم الكرملين سيرغي ياسترجيمبسكي نبأ بثه موقع "القوقاز" على الانترنت اكد ان 66 جندياً روسياً قتلوا أول من أمس الخميس. وذكر الناطق ان الخبر "فقاعة اعلامية" واعترف بمصرع جندي واحد توفي متأثراً بجروحه. وعقد المجلس الحربي لحامية شمال القوقاز اجتماعاً امس سلم خلاله قائد الحامية الفريق أول فيكتور كازانتسيف المهام الى نائبه غينادي تروشيف بعدما عين ممثلاً لرئيس الدولة في شمال القوقاز. وقال كازانتسيف ان الوضع الراهن يقتضي "معالجات جديدة وحلولاً مغايرة للسابق". ومن دون ان يكشف عن طبيعتها قال ان "تغيراً سيطرأ على التكتيك"، وشدد على ان الجيش "أدى ما عليه من مهام ولم يعد من المقبول ان يبقى بأعداده المحتشدة حالياً". ومعروف ان المجموعة المحاربة في الشيشان تضم وفق تقديرات مختلفة 100 ألف عنصر. ويعني تصريح الجنرال كازانتسيف ان المهام الأساسية قد تسند الآن الى قوات وزارتي الداخلية والأمن. واعترف الجنرال بأن الشيشان تشهد "حرب أنصار فدائيين وهو تعبير رفضت موسكو بشدة اعتماده سابقاً، وكان ياسترجيمبسكي ووزير الدفاع ايغور سيرغييف اكدا ان الشعب الشيشاني لا يؤيد المقاتلين. ولذا "لا يمكن الحديث عن حرب أنصار". وطالب الصحافيين باستخدام تعبير "تحركات قطاع الطرق" مصطلحاً بديلاً. وأصبح تناقض وتقاطع تصريحات المسؤولين الروس أمراً مألوفاً، وتكرر امس عندما أعلن النائب الأول لرئيس الأركان فاليري مانيلوف ان القوات الفيديرالية تواجه 3000 عنصر مسلح، في حين ان صحيفة "فيزافيسميا غازيتا" نقلت عن سكرتير مجلس الأمن القومي سيرغي قوله ان عدد المقاتلين حوالى 1500، ما يجعل البون شاسعاً بين الرقمين.