لندن - "الحياة"، رويترز - اقتربت اسعار خام القياس "برنت" من مستوى 30 دولاراً للبرميل في عقود تموز يوليو التي جرت في بورصة النفط الدولية في لندن امس. وحقق الخام في عقود بعد الظهر 29.45 دولار للبرميل بعدما كان اغلق على 29.19 دولار للبرميل مساء الخميس. وقال محللون في سوق لندن ان النفط، الذي ارتفع الى اعلى مستوياته في شهرين محققاً مكاسب تجاوزت 10 في المئة منذ الاجتماع الاخير لاوبك في آذار مارس الماضي. واستفاد "برنت" من ارتفاع اسعار الخام في الولاياتالمتحدة. وكان برميل النفط المرجعي الخفيف تسليم تموز ارتفع في نيويورك بواقع 58 سنتاً الى 51،30 دولار. وكان ارتفع بواقع 15،1 دولار ليبلغ 93،29 دولار اول من امس. وتخشى السوق النفطية تراجعاً في حجم العرض. وهكذا تتغذى الاسعار بالمخاوف من مستوى المخزون النفطي الاميركي والارتفاع الكبير في اسعار البنزين في الولاياتالمتحدة. والسوق النفطية حساسة جدا ازاء مستوى مخزون البنزين مع بدء موسم الصيف التقليدي نهاية هذا الاسبوع الذي يتميز بزيادة معدلات السفر بواسطة السيارات. وسيكون الاثنين المقبل يوم عطلة في الولاياتالمتحدة وبريطانيا وتقفل سوق التبادل النفطية في كل من لندنونيويورك. وساهم اعلان اعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك تأييدهم الحفاظ على مستوى الحصص الانتاجية للمنظمة اثناء اجتماعها المقبل في دعم السوق النفطية. في مكسيكو سيتي قال وزير النفط المكسيكي لويس تيليز اول من امس الخميس "ان قوة الطلب في اسواق النفط حافز للمنتجين على زيادة الانتاج". وابلغ الصحافيين "من الواضح ان قوة الطلب على النفط حافز لزيادة المعروض في السوق وان المنتجين سيرغبون ايضا في ضمان ان يظل الطلب قوياً". وتابع ان سوق النفط الدولية تُظهر دلائل جديدة على انخفاض المخزونات وعلى رغم زيادة المخزونات فانها لم تصل الى المستوى الذي كان متوقعا ان تصل اليه. وفشلت مناشدة وزير الطاقة الاميركي بيل ريتشاردسون حتى الآن بان تنظر بعقل متفتح تجاه زيادة الامدادات في دفع المنظمة لتعديل سياستها. وكرر ريتشاردسون القول انه يعتقد ان سعر عشرة دولارات للبرميل منخفض جداً وان 30 دولاراً مرتفع جدا. ومن المتوقع ان يجتمع ريتشاردسون مع وزير النفط القطري خلال ايام للبحث في اوضاع سوق النفط.