لندن - "الحياة"، رويترز - ارتفعت أسعار عقود خام القياس "برنت" في بورصة النفط الدولية امس الجمعة متجاوزة مستوى 29 دولاراً للبرميل بفعل موجة جديدة من الاقبال على الشراء لاسباب فنية. وكان "برنت" انخفض في بداية المعاملات بعد انخفاض اسعار النفط الخام ومنتجاته في بورصة نايمكس امس. غير ان سماسرة قالوا ان بقاء مستوى الدعم في تعاملات النفط في نايمكس أعلى من مستوى 30 دولاراً ساهم في الحفاظ على معنويات الشركات. وارتفع سعر عقود "برنت" تسليم تموز يوليو 17 سنتاً الى 29.09 دولار للبرميل بعدما كان تراجع 22 سنتاً الى 28.70 دولار عند الفتح. في واشنطن كرر وزير الطاقة الاميركي بيل ريتشاردسون ان الادارة الاميركية لن تتخذ اي موقف رسمي في شأن مستويات انتاج "اوبك" من النفط قبل الاسبوع الثاني من حزيران يونيو. وقال ريتشاردسون للصحافيين: "لن نتخذ موقفاً قبل الاسبوع الثاني من حزيران على الارجح. وستُحدد الولاياتالمتحدة موقفها في شأن اجتماع "اوبك" وما سيفعله في شأن مستويات الانتاج بعد تحليل كامل لكل اوضاع السوق ومسائل الامدادات ومخزونات النفط". وافاد انه اجرى "محادثات طيبة" في شأن اسعار النفط في وقت سابق مع وزير الطاقة المكسيكي لويس تيليز. وقال انه لم يسأل الوزير المكسيكي ان كانت بلاده، وهي ليست عضواً في "اوبك"، سترفع انتاجها من النفط اذا قررت المنظمة الحفاظ على مستويات انتاجها الحالية. وتابع ريتشاردسون: "لم نتوصل الى قرارات... لم اقدم طلبات للوزير تيليز وكل ما نقوله انه يتعين على اوبك النظر بانفتاح الى زيادات اخرى في الانتاج خلال اجتماع حزيران". في طوكيو قال تجار امس ان المؤسسة القطرية العامة للنفط اتفقت على بيع خام "نفط الشاهين" الذي يطرح على أساس فصلي الى شركتين يابانيتين بسعر يزيد بنحو 60 سنتاً للبرميل على سعر خام دبي. واضافوا ان الشركتين الفائزتين بالتعاقدات هما "ايتوشو" و"ميتسوي". وطرحت المؤسسة المملوكة للدولة في قطر مزاداً على بيع شحنتين شهرياً حجم كل منهما 600 الف برميل من خام الشاهين في الفترة من تموز حتى ايلول سبتمبر واقفل باب المزاد الثلثاء. وفي اواخر شباط فبراير منحت المؤسسة القطرية العامة للبترول تعاقدات شحن الخام في الفترة من نيسان ابريل حتى حزيران الى الشركتين اليابانيتين بسعر يزيد بين 54 و55 سنتاً للبرميل على خام دبي. في كراكاس قال مسؤولون في حكومة فنزويلا ان الرئيس هوغو شافيز يعتزم شخصياً توجيه الدعوة الى رؤساء دول "أوبك" للمشاركة في قمة المنظمة في ايلول سبتمبر المقبل وذلك خلال جولة تستمر عشرة ايام في الشرق الاوسط في نهاية الشهر المقبل. وستكون قمة كراكاس الثانية لمنظمة "أوبك" منذ انشائها قبل 40 عاما احتفالا بارتفاع أسعار النفط بفضل الخفوضات الانتاجية التي نفذتها المنظمة. واوضحت خطة مبدئية للجولة أعدتها وزارة الخارجية ان شافيز سيزور زعماء ايران والكويت والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والعراق وليبيا والجزائر بين 16 و26 حزيران. كما سيحضر اجتماعاً لقمة مجموعة الدول الخمس عشرة في القاهرة يومي 19 و20 حزيران وينهي جولته في فيينا باجتماع مع ريلوانو لقمان الامين العام لمنظمة أوبك.