لندن، أبوظبي، كراكاس - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - بقيت أسعار خام القياس "برنت" عالية تدور بين مستوى سعري يراوح من 27.28 دولار للبرميل تسليم نيسان ابريل المقبل و28.75 دولار للبرميل تسليم آذار مارس في انتظار ما سيقرره الاجتماع الوزاري المقبل لوزراء "اوبك" المقرر في 27 آذار في فيينا او الاجتماع الثلاثي بين وزير النفط والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي ووزير النفط الفنزويلي علي رودريغيز ووزير الطاقة المكسيكي لويس تيليز في الثاني من آذار للبحث في وضع السوق النفطية واحتمال ابقاء الحصص الانتاجية على حالها. ولم يستبعد رودريغيز ان يتم البحث اثناء هذا الاجتماع، الذي لم يكشف عن مكان انعقاده، في زيادة الحصص الانتاجية. وقال الوزير الفنزويلي ان الولاياتالمتحدة "هي الزبون الرئيسي للدول النفطية وليس من مصلحة أحد اثارة اوضاع حرجة يمكن ان تؤدي الى انهيار سوق المستهلكين". وكانت المملكة العربية السعودية وفنزويلا، وهما عضوان مهمان في منظمة الدول المنتجة للنفط والمكسيك وهي ليست عضواً في هذه المنظمة، تشاورت عام 1998 على قرار "اوبك" خفض الانتاج العام. وكانت الدول النفطية من داخل "اوبك" وخارجها قررت في آذار 1999 خفض المعروض الدولي باكثر من 1،2 مليون برميل يومياً بينها اكثر من 7،1 مليون برميل يومياً من انتاج "اوبك" وحدها حتى 31 آذار السنة 2000. وأدى هذا الاتفاق الى رفع سعر البرميل الى اعلى مستوى له منذ تسعة اعوام. وكان وزير الطاقة القطري، الرئيس الحالي للمنظمة عبدالله العطية أكد في التاسع من شباط فبراير ان المنظمة لا تنوي رفع سقف انتاج النفط خلال اجتماعها المقبل في اذار. واعتبر رودريغيز ان المهمة الرئيسية ل"اوبك" تتمثل حالياً بتحسين الآليات التي تؤدي الى استقرار الاسعار. وأشار الى انه بعد لقائه بنظيريه السعودي والمكسيكي، ستتم مشاورات اخرى مع دول اعضاء في "اوبك" ليرى اذا كانت توافق على تقرير لجنة المراقبة التابعة للمنظمة الذي يوصي بتمديد مستوى الانتاج نفسه الى ما بعد آذار أو يجب النظر في طرق اخرى. السعودية وفي طوكيو شدد الوزير النعيمي على ان المنتجين سيقررون الشهر المقبل ما اذا كانوا سيخففون القيود على الانتاج أو الابقاء عليها بعد. وابلغ النعيمي "رويترز" عند وصوله الى طوكيو في مهمة تتعلق بصناعة الطاقة "ان القرار سيتخذ في آذار". وجاءت تعليقات الوزير عقب يوم من ارتفاع الاسعار اول من أمس الى أعلى مستوى في تسعة اعوام مدفوعة بنقص المعروض الذي نظمه منتجو النفط الرئيسيون. وفي نيويورك ارتفع سعر الخام الخفيف أمس الى اعلى من مستوى 30 دولاراً ذي الاهمية المعنوية للمرة الاولى منذ كانون الثاني يناير 1991 عند بدء حرب الخليج الثانية. وتتعرض "اوبك" وغيرها من المنتجين لضغوط متزايدة لترفع الانتاج مع تناقص المخزون على مستوى العالم وتزايد المخاوف من ارتفاع اسعار النفط بدرجة اكبر في اسواق رئيسية مثل الولاياتالمتحدة. قطر وفي الدوحة قال مسؤول قطري "ستنخفض الاسعار خلال أربعة أو خمسة أيام، انني أؤكد ذلك". وتابع ان مخزونات النفط الاميركية انخفضت فعلاً بحدة في الاشهر القليلة الماضية لكنه اشار الى ان المخزونات في الشرق الاقصى "لا تزال مرتفعة وان عملاءنا الرئيسيين هناك". المكسيك وفي مكسيكو سيجتمع الوزير تيليز مع نظيره الاميركي بيل ريتشاردسون السبت المقبل لمناقشة سياسة النفط الدولية، وذكر ناطق في وزارة الطاقة المكسيكية "ان الوزيرين سيجتمعان في 19 شباط لتبادل وجهات النظر بشان احدث التطورات في سوق النفط الدولية". وفي اطار التحرك لضمان استقرار الاسعار حذر تيليز من السحب من احتياطيات النفط مثل الاحتياط الاستراتيجي للولايات المتحدة للمساعدة على وقف ارتفاع الاسعار. وقال في رسالة الى صحيفة "ريفورما" ان اجراء من هذا النوع سيُحدث اختلالاً وعدم استقرار في سوق الخام الدولية. الكويت في الكويت توقع وزير النفط الشيخ سعود ناصر الصباح اجماعاً بين المنتجين على مد العمل بخفض الانتاج الذي دفع الاسعار الى اعلى مستوياتها منذ تسعة اعوام. وأبلغ الوزير الصحافيين "ان الرغبة في مد اجل الخفض ظهرت خلال محادثات هاتفية مع وزراء آخرين من جانب اغلب الوزراء ان لم يكن جميعهم". الإمارات في أبوظبي، نفى وزير النفط والثروة المعدنية عبيد بن سيف الناصري تقرير تحدثت عن اتجاه دول "اوبك" لزيادة الانتاج في آذار بنحو 1.7 مليون برميل يومياً. وشدد على ان دولة او دولتين او ثلاثة "لا تستطيع فرض قراراتها على المنظمة"!