} عادت الولاياتالمتحدة الى مطالبة دول "اوبك" بزيادة انتاج النفط في الاجتماع المقبل الذي ستعقده المنظمة في حزيران يونيو المقبل. وكان وزير الطاقة الاميركي بيل ريتشاردسون شن ما عُرف باسم "ديبلوماسية الطاقة" ما ادى الى اتخاذ قرار زيادة الانتاج. ولم يستبعد جولة تنقله الى الدول المنتجة قبل اجتماع حزيران. سان دييغو - رويترز - قال وزير الطاقة الاميركي ان اسعار النفط الراهنة القريبة من 30 دولاراً للبرميل خام تكساس مرتفعة جداً وحض منتجي النفط على البحث في اجراء زيادة اخرى للمعروض النفطي في اجتماعهم المقرر عقده في حزيران يونيو المقبل. وابلغ ريتشاردسون مؤتمر التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي ابيك الجمعة "اذا بقيت الاسعار على مستوياتها الحالية قريباً من 30 دولاراً للبرميل من الواضح انها ستكون مرتفعة جداً". وقال: "تعتقد الولاياتالمتحدة انه يتعين على اوبك ان تحتفظ بعقل متفتح فيما يتعلق بزيادات الانتاج خلال الاجتماع المقبل ليكون في مقدورها البحث في ظروف السوق وقت الاجتماع". وكانت اسعار النفط في الولاياتالمتحدة ارتفعت الجمعة الى 30 دولاراً للبرميل الواحد في حين تجاوز خام "برنت" 28.15 دولار للبرميل للمرة الاولى منذ القرار الذي اتخذته "اوبك" بزيادة المعروض في آذار مارس الماضي وسط استمرار القلق على المعروض لتلبية الطلب على البنزين في فصل الصيف حين يصل الطلب الى ذروته. واعلنت الدول الاعضاء في "اوبك" انها لا تعتزم خلال اجتماعها المقرر في 21 حزيران المقبل اضافة زيادات جديدة للمعروض بعد الزيادات التي اتفق عليها في اجتماع آذار الماضي. وقال ريتشاردسون انه سيحتفظ "باتصال عن قرب" مع منتجي النفط وانه لا يستبعد جولة قبل اجتماع "اوبك" المقرر في حزيران. واضاف ان الديبلوماسية الهادئة التي تمثلت في سلسلة من المحادثات مع منتجي النفط كانت بدأت قبل شهر من الاجتماع الاخير للمنظمة عندما ارتفعت الاسعار ارتفاعاً كبيراً "ساهمت في القرار الذي اتخذته اوبك بزيادة انتاجها النفطي". واضاف ريتشاردسون انه سيجتمع مع لويس تيليز وزير الطاقة المكسيكي ومع نظيره الفنزويلي علي رودريغيز اليوم الاحد. ولم يتحدث عن امكانات اجتماعه مع وزير النفط والثروة المعدنية السعودي. وكان تيليز قال في وقت سابق امس انه على رغم ان المكسيك ليست عضواً في "اوبك" فانها ستكون مستعدة لزيادة صادراتها النفطية اذا ما قررت المنظمة هذا الامر. واضاف: "ان الاسعار ارتفعت بسبب تعرض السوق لبعض الصدمات العابرة" مستشهدا باضراب عمال النفط النرويجيين الاسبوع الماضي وتقرير وكالة الطاقة الدولية في شأن بالطلب العالمي على النفط. ورددت الدول المستهلكة للنفط في "ابيك" المطلب الاميركي الداعي الى قيام الدول المنتجة بالبحث في زيادة الانتاج لخفض اسعار الطاقة المرتفعة التي تقول عنها "انها تهدد تعافي المنطقة من الركود الاقتصادي الذي عصف بها في الاونة الاخيرة".