أكد الشيخ عبدالسلام ياسين مرشد جماعة "العدل والاحسان" المغربية الاسلامية التزام نبذ العنف. وقال في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر اقامته في سلا شمال العاصمة الرباط: "منذ عشرين عاماً ما فتئنا نؤكد أننا ضد العنف. ولا يوجد في أدبياتنا دعوة الى العنف، لكن الناس لا يريدون ان يسمعونا" وسألت "الحياة" الشيخ ياسين الذي يعقد أول مؤتمر صحافي له منذ رفع الاقامة الجبرية عنه والمفروضة عليه منذ 1995 عن علاقات الجماعة بالحركات الاسلامية في الجزائر وغيرها، فأجاب: "لدينا علاقات مودة مع الجماعات الاسلامية خارج المغرب، وهي علاقات تعاطف وليس علاقات تنظيم". وأضاف "اننا نتعاطف مع الدكتور حسن الترابي في السودان وقد بعثنا أمس برسالة مساندة اليه". وعن الوضع في الجزائر قال الشيخ ياسين: "جبهة الانقاذ الاسلامية في الجزائر ظهرت بسرعة على خلفية هيمنة الحزب الوحيد وانتصرت في الانتخابات، لكن أصحاب المصالح دخلوا معها في مواجهات قادها الجيش". وأبدى أسفه حيال استشراء العنف في الجزائر وفي الفيليبين، لكنه أوضح ان "المغرب ليس الجزائر"، مؤكداً ان "العدل والاحسان" لا علاقة لها بالعنف وانها تنبذه بكل أنواعه. وشدد زعيم "العدل والاحسان" على ان الاقامة الجبرية "رفعت على الرمز لكنها لا زالت قائمة حيال الجماعة". وأعطى أمثلة على ذلك، من خلال منعه زيارة مناصرين للجبهة أول من أمس يقضون عقوبات في سجن القنيطرة، اثر تورطهم في قضية مقتل طالب جامعي في وجدة في نهاية الثمانينات، وقال ان السلطات منعت تنظيم مخيمات للجماعة، كما حالت دون طبع صحيفة "العدل والاحسان" التي تعتزم الجماعة اصدارها. وقال ان العدد الأخير من اسبوعية "الفتوة" تعرض للمنع، وقال "لست حراً"، مؤكداً ان المضايقات التي تتعرض لها الجماعة تنم عن وجود مخاوف من دورها ومسؤولياتها. واتهم السلطات بأنها حاصرت مسجد بن سعيد الذي أدى فيه صلاة الجمعة، موضحاً انها اقامت مراكز لرصد الحدث، وذكر انه أعطى أوامر لمناصريه كي لا يحدث تصادم. وقال: "كانوا يفكرون اننا سنكرر ما فعلناه العام 1995"، في اشارة الى القائه خطاباً إثر رفع الاقامة الجبرية عنه. مما أدى الى معاودة فرض الاقامة عليه. وأضاف: "تغيرنا لكن السلطات لم تغير مفاهيمها". وسئل عن الوضع السياسي في البلاد وعن امكان المشاركة في الانتخابات المقبلة. فأجاب: "حين نتأكد ان الانتخابات ستكون نزيهة سنفكر في الأمر". لكنه ركز على تبني منهجية الدعوة، مؤكداً: "لا نطالب بالسلطة" لكنه استبعد أن يكون رئيس الوزراء المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي في صورة التطورات التي قادت الى رفع الاقامة الجبرية عنه. واتهم الأحزاب السياسية بأنها "مدعاة للسخرية". وقال ان برامجها متشابهة. وأشاد الشيخ ياسين بموقف الفعاليات الحقوقية التي ساندته في محنته، وأعرب عن دعمه لحرية الصحافة في مواجهة المضايقات. ووصف موقف وزير الداخلية السيد أحمد الميداوي بأنه اتسم بالتناقض، واتهمه بخرق القانون