قالت نادية ياسين، إبنة زعيم جماعة "العدل والاحسان" المحظورة الشيخ عبدالسلام ياسين ل"الحياة" ان السلطات المغربية منعت الجماعة من اصدار مجلة باسم "العدل والاحسان". وزادت ان قرار المنع الذي لم يكتسب صفة رسمية، تزامن مع الترتيبات النهائية لاصدار المجلة. واشارت الى ان الجماعة "لا تفهم أسباب مصادرة حقها في اصدار مجلة ما دام القانون المغربي يسمح بإنشاء أي صحيفة تلتزم عدم المس بمقدسات البلاد ورموزها". وأكدت ممارسة ضغوط على المطابع لمنع إصدار المجلة، رافضة الدعوة التي وجهها وزير الداخلية السيد أحمد الميداوي الى والدها الشيخ ياسين من أجل ممارسة "حقه في اللجوء الى المحاكم إذا كان يشعر بخضوعه لأي وضع غير شرعي". وزادت ان ملف والدها مطروح منذ مدة أمام المحكمة العليا، واعتبرت تصريحات الميداوي "مزايدات"، مشيرة الى وجود "حرج لدى السلطات" إزاء وضع والدها في الاقامة الجبرية منذ أكثر من عشر سنين. واعتبرت نادية ياسين ان دعوة الميداوي تحمل اشارات حض الجماعة على التجاوب مع مساعي الحكومة لتسوية وضع الداعية الاسلامي. لكنها اضافت ان جماعة "العدل والاحسان" ترفض "الدخول في مثل هذه اللعبة وليس لدينا مبرر للجوء الى المحاكم. ان المسؤول عن وضع الشيخ ياسين هو المسؤول عن ايجاد مخرج للازمة". وكان الميداوي أكد أول من أمس في مجلس النواب خلال رده على أسئلة النواب، ان الشيخ ياسين "يخرج ويدخل متى يشاء ويستقبل الناس وينظم تجمعات". وأضاف ان المحاكم في المغرب "بلد الحريات والقانون، هي المخولة الفصل في هذه القضية والحكم بمدى شرعيتها". لكن نادية ياسين أكدت ان الزيارات الى بيت والدها في سلا المحاذية للرباط "مقننة ويتم إنتقاء من يدخل من الزائرين". ونفت ان تكون لوالدها حرية التنقل. وعن ترخيص السلطات للجماعة بتنظيم تجمعاتها وعدم الاعتراض على مشاركتها في المسيرة التي نظمت في الدار البيضاء لمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وقالت نادية أن الجماعة "شرعية وتعمل في هذا الاطار ومن حقنا التظاهر والتجمع"، معتبرة ان السلطات "تسعى الى رسم صورة ديموقراطية ومعالم لحرية التعبير وهذا افتراء". وطالبت الحكومة ب"الإختيار بين الحرية أو نقيضها"، في اشارة الى منع صدور صحيفتي "لوجورنال" و"الصحيفة" بعد نشر مقابلة مع زعيم جبهة "بوليساريو" محمد عبدالعزيز.