طهران -أ ف ب - اتهم المحامي الرئيسي عن الطلاب الايرانيين الذين تعرضوا لاعتداء على ايدي رجال الشرطة في تموزيوليو 1999 الماضي، الشرطة امس بانها هاجمت المدينة الجامعية "لاضعاف" الرئيس الايراني محمد خاتمي وحكومته. واعلن حجة الاسلام محسن رحمي الذي يترافع عن الطلاب في قضية تورط عناصر من الشرطة في الهجوم على جامعة طهران "انها محاولة سياسية لاضعاف الحكومة". وندد رحمي، العضو في التيار الاصلاحي مطولاً بعناصر الشرطة التي هاجمت "من تلقاء نفسها" الطلاب في غرفهم داخل المدينة الجامعية. وطلب رحمي الذي ترافع خلال الجلسة ال13 من المحاكمة التي تجري امام المحكمة العسكرية في طهران، من القاضي الديني احمد طباطبائي ان تكون بقية المحاكمة في جلسة مغلقة ليتمكن من اثارة المشاكل السياسية في تلك القضية. وقال "لو كانت الجلسة مغلقة، لكنت ذكرت اسماء الاشخاص الذين لعبوا دوراً في توزيع الاسلحة خلال الهجوم على المدينة الجامعية". واضاف موجهاً كلامه الى رجال الشرطة المتهمين "لقد كانت مهمتكم توقيف الطلاب وليس التعدي عليهم بالضرب". واشار رحمي الى ان الطلاب الاجانب الذين كانوا في المدينة الجامعية عند وقوع الهجوم، سحبوا الشكاوى التي قدموها. واضاف "ان عشرين طالبا اجنبيا من كازاخستان ونيجيريا واذربيجان والغابون والمغرب والاردن والهند، اصيبوا بجروح خلال الاعتداء لكنهم سحبوا شكواهم". وطالب بتعويض اولئك الطلاب "وبان يأتي الحكم متناسبا" مع الفعل. وحددت الجلسة المقبلة من المحاكمة التي بدأت في 29 شباط فبراير الماضي الثلثاء المقبل. وتجري حاليا محاكمة عشرين ضابطا من الشرطة من بينهم المتهم الاساسي فرزد نزاري رئيس شرطة طهران السابق. ويتهم نزاري الذي اقيل من منصبه، بانه هو الذي اصدر الامر الى عناصر الشرطة ووحدة خاصة تابعة للشرطة بشن الهجوم "متجاوزا بذلك امر وزير الداخلية بعدم التدخل" وعدم اللجوء الى الغاز المسيل للدموع.