طهران - أ ف ب، رويترز - اقيل قائد شرطة طهران الجنرال فرهاد نزاري بعدما اعتبر "مذنباً" وحمِّل مسؤولية اقتحام عناصر من الشرطة مساكن الطلاب في جامعة طهران الشهر الماضي، مما أدى الى اضطرابات واسعة أدت الى مقتل ثلاثة أشخاص واعتقال 1400 طالب ومعارض. ونقلت صحيفة "اريا" عن بيان أصدرته قيادة الشرطة في العاصمة الايرانية ان "الجنرال نزاري اقيل بعد شهر ونصف شهر من المأساة التي وقعت في السكن الجامعي". وعلم من مصدر رسمي ان قائد قوات الأمن في الجمهورية الاسلامية في ايران عين أمس الجنرال محسن أنصاري خلفاً لنزاري الذي اعتبرته لجنة كلفت التحقيق في الاضطرابات "مذنباً في مأساة السكن الجامعي". وأعلن بيان قيادة الشرطة ان نزاري مسؤول عن اصدار أوامر بمهاجمة السكن الجامعي التي فجرت أوسع موجة عنف منذ الثورة عام 1979، امتدت الى المدن الكبرى والاقاليم. وكانت لجنة التحقيق التي شكلها مجلس الأمن القومي أعلى هيئة سياسية أمنية أوصت بمحاكمة سبعة من قادة الوحدات الخاصة في الشرطة، وعدد من المتشددين، واتهمت "أنصار حزب الله" بالمشاركة في الهجوم و"استفزاز الطلاب". وفي تصريحات نقلتها الصحف الايرانية اعتبر الجنرال انصاري ان اقتحام الشرطة الحرم الجامعي في طهران كان عملاً "تعسفياً" تقرر "من دون أي تنسيق" مع كبار المسؤولين في الشرطة. وخلال تظاهرات تلت الاضطرابات دعا الطلاب الى اقالة قائد الشرطة الجنرال هدايات لطفيان القريب الى أوساط المحافظين، واتهموه بأنه أمر باقتحام الحرم الجامعي في 8 تموز يوليو الماضي، لكن التحقيق برأه. وكان الجنرال أنصاري 50 سنة مساعداً له.