تواصلت محاكمة المتهمين في اقتحام الحي الجامعي في طهران أمام محكمة عسكرية استمعت في جلستها الثانية التي عقدت أمس إلى شهادات الطلاب الذين طالبوا بمعاقبة منفذي الهجوم على الحي الجامعي والاعتداء على الطلاب والتعويض عن الأضرار التي لحقت بهم وممتلكاتهم. وسجل محامي الطلاب محسن رهامي اعتراضاً بسبب فصل قضية مقتل الطالب عزت إبراهيم نجاد عن ملف هذه المحاكمة. ونجاد هو الطالب الوحيد الذي سقط في المواجهات التي أعقبت حادث اقتحام الحي الجامعي. ويقول القضاء إن ملف مقتله ما زال مفتوحاً وسيلاحق كل من يثبت تورطه فيه. كما اعترض المحامي رهامي على عدم مثول المتورطين من غير العسكريين بعض عناصر البسيج أمام المحكمة. ويحاكم مسؤولو وعناصر قوات الشرطة بتهمة الدخول غير القانوني إلى الحي الجامعي، والعبث بمحتوياته وبالاعتداء على الطلاب واهانتهم، ومن بين هؤلاء القائد السابق لشرطة طهران الجنرال فرهاد نزاري وسبعة ضباط آخرون. وخصصت الجلسة الثانية للاستماع إلى شكاوى الطلاب المتضررين ومنهم الطالب رضا نظري أرشد الذي روى كيف انهال عليه ضرباً أفراد الشرطة وأشخاص من غير العسكريين، على رغم أنه خرج من غرفته إلى ساحة الاحتجاج الطالبي مرتدياً ثياب النوم. وكان لافتاً ما أعلنه الطالب محسن ميرشفيعي من أنه طلب من المهاجمين أن يضربوه بشرط أن لا يحطموا جهاز الكومبيوتر الذي لم ينته بعد من دفع أقساطه، إلا أن المهاجمين ضربوه وحطموا جهاز الكومبيوتر أيضاً. واعتبر شفيعي ان القضية أعمق مما هو مطروح، فالذين اعطوا الأوامر بالتعدي على الطلاب لم يتم تحديدهم بعد، وكذلك الحال بشأن قاتل الطالب إبراهيم نجاد. وتدخل رئيس المحكمة حجة الإسلام أحمد طباطبائي، فرد على الطالب شفيعي بأن الأمر ينبغي أن لا يصل إلى حد توجيه الاهانة للمحكمة وتسييس القضية. وأضاف مخاطباً شفيعي: "لا تتدخل في ما لا يعنيك، ولا تعمل على تسييس المحاكمة ومقتل ابراهيم نجاد متعلق بأولياء الدم". وأعلن رئيس المحكمة ان المحكمة ستستأنف في جلسة ثالثة بعد غد الثلثاء.