نفى برزان التكريتي الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي صدام حسين "اشاعات" تفيد انه سيتولى رئاسة مجلس الوزراء، مؤكداً انه يأمل بدلاً من ذلك بالعودة الى أوروبا سفيراً لبلاده. وتحدثت مصادر عراقية مطلعة عن عملية "إعادة اعتبار" لاخوة صدام غير الأشقاء: برزان ووطبان وسبعاوي، بعد فترة على منحهم "انواط الاستحقاق". وكان برزان أكد في تصريحات نقلتها صحيفة "الاعلام" الاسبوعية الصادرة في بغداد انه يرغب في العودة الى أوروبا سفيراً لبلاده، نافياً ان يكون "مرشحاً لرئاسة مجلس الوزراء"، وهو المنصب الذي يشغله الرئيس العراقي. وتعرض الاخوة غير الأشقاء لصدام لهجوم عنيف من عدي النجل الأكبر للرئيس مما دفع برزان التكريتي الى توجيه انتقادات لاذعة اليه خلال وجود برزان في جنيف سفيراً لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة. ومعروف ان عدي اطلق النار نحو وطبان الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية في 2 آب اغسطس 1995، فأصابه في ساقه التي بترت لاحقاً فيما طاولت الشكوك سبعاوي الذي كان مديراً للأمن العام، فأبعد من منصبه وفرضت قيود على أعماله التجارية. وأكدت المصادر ان برزان عاود عمله التنظيمي في حزب "البعث" بصفته "عضو مكتب تنظيمات بغداد"، فيما استعاد وطبان عمله التجاري الذي يشرف عليه ابنه أحمد، وكذلك الحال مع سبعاوي الذي يدير مجموعة شركات، وهو ما لم يكن ممكناً قبل أن يستقبل صدام اخوته "مثنياً على دورهم الوطني" أواخر العام الماضي. وأثارت عودة برزان التكريتي الى أوروبا أواخر الصيف الماضي ضجة، وذكرت مصادر عراقية معارضة انه طلب اللجوء الى احدى الدول الخليجية لكن طلبه رفض ما حدا به الى البقاء في جنيف نحو شهر قبل أن يعود الى بغداد التي نفت ان يكون غادرها طلباً للجوء، مؤكدة انه يزور أولاده الذين ظلوا في جنيف للدراسة، بعد وفاة والدتهم التي دفنت هناك، وهو ما اثار أقاويل عن "احتجاج التكريتي على قرار اعادته الى بغداد بعد 12 سنة أمضاها سفيراً". واللافت في التصريحات الجديدة لبرزان انه "يلمح الى خطأ قرار اعادته الى بغداد" بحسب المصادر المطلعة، ونقلت عنه صحيفة "الاعلام" قوله: "من المعروف ان تغييرات في السلك الديبلوماسي جرت منذ ما يقارب سنة ونصف سنة، لذا أجد سؤالا يطرح نفسه بإلحاح ومفاده أليس من المهم والمفروض ان يكون هناك تقويم للأداء لمعرفة هل كان بمستوى الطموح وماذا انجز وماذا حقق من نتائج؟". وكانت بغداد سمت محمد الدوري عميد كلية القانون سابقاً، سفيراً في جنيف بدلاً من برزان. على صعيد اخر، قالت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان سورية والعراق بحثا امس في امكان انشاء مطارين يسهلان التبادل التجاري بينهما، اضافة الى "تفعيل" مرور البضائع الى العراق في اطار القرار 986 النفط للغذاء. وأوضحت المصادر ان وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح بحث مع نظيره السوري الدكتور محمد العمادي في امكان انشاء المطارين في الموصل العراقية والقامشلي السورية.