من المقرر أن يتوجه السيد برزان التكريتي، الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي صدام حسين الى بغداد اليوم عبر الأراضي الأردنية، بعدما انهى مهماته كسفير لبلاده لدى الاممالمتحدة في جنيف. وتضع عودته المرتقبة الى بغداد، اليوم، حداً للتكهنات باحتمال انشقاقه عن النظام العراقي ولجوئه الى المعارضة بعدما قررت بغداد في آب اغسطس الماضي استدعاءه الى المركز. وقالت مصادر قريبة من التكريتي لپ"الحياة" ان علاقته بالنظام العراقي "ليست سيئة" على رغم خلافه المزمن مع عدي صدام حسين، نجل الرئيس العراقي الذي كان متزوجاً من ابنته قبل ان يطلقها اوائل التسعينات. وأضافت ان عودة برزان تؤكد حصوله على ضمانات شخصية من الرئيس العراقي بعدم التعرض له من جانب عدي الذي يتمتع بنفوذ كبير في العراق. وأوضحت المصادر انه بعد وفاة زوجة برزان بمرض السرطان قبل اسبوعين "لم يعد لديه مبرر للتأخر في العودة الى بغداد" التي استدعته الى المركز قبل ثلاثة أشهر. وكانت بغداد رفضت طلبه التمديد له سنة اضافية لمواصلة الاشراف على علاج زوجته في جنيف. وكان التكريتي أكد في تصريحات صحافية انه يعتبر نفسه جزءاً من النظام العراقي، وانه يرفض بشكل قاطع الانشقاق عنه او اللجوء السياسي في أي مكان خارج العراق. ويذكر ان برزان، الذي عمل سفيراً لبلاده في جنيف منذ العام 1989، وصف علاقته مع بغداد بأنها "طبيعية" مشيراً في تصريحات نسبت اليه قبل اسبوعين الى ان الكلام عن خلافاته مع النظام العراقي "ليس دقيقا" معتبراً انه "نوع من انواع الاشاعة"، ومشدداً على ان "الاجتهاد والاختلاف في الآراء من اجل الهدف الواحد مطلوب وضروري". وكانت زوجة برزان التكريتي توفيت بعد صراع طويل مع مرض السرطان، تاركة ثمانية اولاد يعيش ستة منهم في جنيف. وكان التكريتي تقدم نيابة عن اطفاله الستة بطلب من السلطات السويسرية لمنحهم حق الاقامة في جنيف. ونفى برزان، الذي وصل الى عمان على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الملكية الأردنية، ان يكون عرضت عليه العودة لتسلم منصب جديد في بغداد رغم تأكيدات صادرة عنه بنيته العودة لخدمة وطنه وشعبه. وكان تم استدعاؤه الى المركز ضمن 20 ديبلوماسياً في اطار حركة تغييرات واسعة في السلك الديبلوماسي العراقي.