صعدت انقرة لهجتها ضد طهران، واتهمتها بالسعي "الى تصدير الثورة الاسلامية الى تركيا"، ولمحت الى وقوفها وراء حوادث قتل وتفجيرات في بداية التسعينات، وفيما نفت طهران هذه الادعاءات اعتبرت ان "هناك أطرافاً تشعر بعدم الارتياح لتنمية العلاقات بين طهرانوانقرة وتبذل كل الجهود من أجل ايجاد سوء تفاهم بين البلدين". وفي مؤتمر صحافي عقده في انقرة ذكر رئيس الوزراء التركي بولند اجاويد ان بلاده "لم تلق التجاوب والتعاون الذي كنا نتوقعه من دولة جارة" بخصوص عمليات الاغتيال والتفجيرات، واتهم ايران بفتح أراضيها لاستقبال فلول "حزب العمال الكردستاني" ولا تزال تؤوي بعضهم حتى الآن، وقال: "سنعيد النظر في علاقاتنا مع طهران على ضوء نتائج التحقيقات" التي تجريها حالياً السلطات الأمنية. واعتبر مصدر في وزارة الخارجية الايرانية في رد أولي على مواقف رئيس الوزراء التركي انها ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها المسؤولون الأتراك "من دون تحفظات" ضد ايران، واطلاق الاتهامات ضدها، علماً ان طهران "ترفض اتهامات انقرة بالسماح باستخدام الأراضي الايرانية للقيام باعتداءات ضد تركيا". وكان وزير الخارجية الايراني كمال خرازي حمل بشدة على تصريحات لاجاويد تعتبر ان الرئيس خاتمي غير قادر على تحقيق برامجه الاصلاحية. وقال خرازي ان تلك التصريحات تعتبر تدخلاً في شؤون ايران الداخلية، وهي مواقف خارجة عن الأعراف الديبلوماسية. وأشار الى الاتهامات التركية بضلوع ايران في اغتيال الصحافي اوغور كومجو فوصفها بأنها "اختلاق لقصص مثيرة سممت الاجواء في الصحافة التركية".