أنقرة، طهران - أ ف ب - استدعي السفير الايراني في انقرة الى وزارة الخارجية التركية في اعقاب تظاهرات في ايران تأييداً للنائبة التركية الاسلامية مروة قاوقجي، التي تعرضت لحملة اثر حضورها افتتاح البرلمان التركي وهي محجبة. ورفضت ايران الاتهامات التي وجهتها اليها انقرة بدعم الحركات الاسلامية في تركيا وطلبت من المسؤولين الاتراك "الامتناع عن تصريحات تعرقل تطور العلاقات بين البلدين". واستدعي السفير الايراني في انقرة محمد حسين لوساني امس الثلثاء الى الخارجية التركية حيث التقاه مدير دائرة الشرق الاوسط في الوزارة ترككول كورتكين. وجاء ذلك في وقت وصف كورتكين التظاهرات التي سارت في ايران تأييداً للنائبة التركية مروة قاوقجي بانها "غير مقبولة وتعتبر تدخلا" في الشؤون الداخلية لتركيا. ولم يعط لوساني تفاصيل عما دار خلال اللقاء الذي قال انه كان "مثمراً"، فيما رفض وزير الخارجية الايراني الاتهامات التي وجهتها انقرة الى بلاده بدعم الحركات الاسلامية في تركيا. وقال في تصريح نقلته وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان "ما يحدث في تركيا لا علاقة له بايران ونأمل ان تقوم الحكومة التركية بتقويم واقعي لمشاكلها الداخلية وان تمتنع عن توجيه اللوم الى الغير". واضاف ان "العلاقات بين ايرانوتركيا تقوم على مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلد الآخر لذا فإن ايران لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد آخر". لكن خرازي انتقد ضمناً موقف النظام العلماني التركي ازاء الاسلام مؤكداً ان "تحقيق الديموقراطية يتطلب اتخاذ خطوات كبيرة، كما ان احترام قيم وعقيدة الشعب يشكل جزءاً لا يتجزأ من هذه العملية". وكان رئيس الوزراء التركي بولند اجاويد اتهم طهران الاحد بتشجيع الحركات الاسلامية في تركيا مؤكداً ان "ايران تواصل للاسف مساعيها لتصدير ايديولوجيتها". واسفت تركيا اول من امس لاقامة تظاهرات في ايران تأييداً للنائبة التركية الاسلامية مروة قاوقجي التي اثارت جدلا كبيرا لدى حضورها الجلسة الافتتاحية للبرلمان التركي الجديد وهي محجبة. وجاء ذلك في وقت ذكر تلفزيون "ان تي في" التركي اول من امس ان عثمان اوجلان شقيق الزعيم الكردي المتمرد عبدالله اوجلان لجأ اخيراً الى ايران مع حوالي الفي عنصر من حزب العمال الكردستاني. وطبعت تركياوايران علاقاتهما العام الماضي بعد ازمة ديبلوماسية سببتها تصريحات ديبلوماسيين ايرانيين كانت مؤيدة للتيار الاسلامي في تركيا. وأعاد البلدان تبادل السفيرين في ايار مايو 1998 بعد استدعائهما لأشهر عدة.