اتهم رئيس الوزراء التركي بولند أجاويد طهران بإيواء مقاتلي حزب العمال الكردستاني وتقديم الدعم لهم، وذلك رداً على اتهام ايران الجيش التركي بانتهاك حدودها وأجوائها. وقال ان "إيران تولت دور سورية في احتضان حزب العمال الكردستاني ويجب أن تعلم أننا مستاؤون لذلك". وقلّل اجاويد من اهمية الكلام عن تسلل تركي داخل الحدود الايرانية الاسبوع الماضي. وقال ان هذا التسلل قام به جنديان اسرتهما طهران و"لم يعبرا الحدود بهدف احتلال إيران بل بالخطأ. وهذا يحدث كثيراً بين الدول وجيرانها". ورد الناطق باسم الخارجية الايرانية محمود رضا آصفي على رئيس الوزراء التركي، نافياً وجود اي قواعد لحزب العمال الكردستاني في ايران، مؤكداً التزام بلاده الأعراف الدولية ومبادىء حسن الجوار. واشار الى ان وفداً تركياً سيصل الى مدينة ارومية الايرانية القريبة من الحدود الاربعاء للقاء وفد ايراني والعمل على وضع خطة لتقصي الحقائق في شأن الاتهامات المتبادلة. وابلغت مصادر تركية مطلعة "الحياة" أن الجانب التركي سيركز خلال هذا الاجتماع على موضوع حزب العمال الكردستاني. وأشارت إلى وجود ادلة ووثائق لدى الوفد التركي تؤكد تولي بعض الضباط الإيرانيين مهمة تدريب عناصر "الكردستاني" وسماح طهران لهم باللجوء إلى أراضيها بعد قيامهم بعمليات مسلحة ضد أهداف تركية. وأضافت هذه المصادر أن تركيا متحمسة لتشكيل لجنة فنية مشتركة للتحقيق في الغارة التركية على قرية بيرانشهر لأن اللجنة ستكشف هناك آثار "حزب العمال" الذي يتخذ من تلك القرية مركزاً له. وعلمت "الحياة" من مصادر الخارجية التركية أن أنقرة لا تسعى إلى زيادة حدة التوتر وان الاتهامات الإيرانية يمكن ان تبحث فيها اللجان الفنية، إلا أن احتجاز الجنديين التركيين ورفض الجانب الإيراني مناقشة مسألة "حزب العمال"، يزعجان القيادة العسكرية التركية. على صعيد آخر، اصدر الطلاب الايرانيون في ختام مداولات في جامعة طهران ليل اول من امس، بياناً حملوا فيه مطلقي النار على الطلبة مسؤولية الاحداث الاخيرة. وأكد البيان المطالب السابقة للطلاب وهي: المزيد من الحريات ورفع الحظر عن صحيفة "سلام" الاصلاحية وإناطة صلاحيات حفظ الأمن بوزارة الداخلية. واضاف الطلاب مطلباً جديداً هو "أن يكفّ المحافظون المتطرفون عن السعي الى إطاحة حكومة الرئيس الإيراني محمد خاتمي من خلال وضع العقبات في طريق برنامجه الاصلاحي". واشار البيان الى حوادث القتل التي راح ضحيتها عدد من المثقفين الإيرانيين أواخر العام الماضي. كما هاجم من سماهم ب"المنبوذين والخونة الذين يحاولون اغلاق الصحف الاصلاحية"، مهدداً "بأن ثمن مواقفهم العدائية سيكون باهظاً". وانتقد البيان بشدة بعض الدوائر الإعلامية التي تخضع مباشرة لمرشد الجمهورية علي خامنئي. وخص بالذكر مؤسسة الاذاعة والتلفزيون ومؤسسة "كيهان" الإعلامية، مطالباً بتغيير مسؤوليها.