في خطوة اعتبرت "مباركة" غير مباشرة للاتصالات مع الشيشانيين استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس رئيس لجنة التشريعات البرلمانية بافل كراشينينيكوف الذي كان أجرى محادثات مع نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيشاني كازبك ماخاشيف. وتعرض كراشينينيكوف الذي يترأس ايضاً لجنة غير حكومية لحقوق الانسان في القوقاز لانتقادات شديدة من القيادات العسكرية الرافضة التفاوض، واعلن الناطق الرسمي باسم الكرملين سيرغي ياسترجيمبسكي ان اللقاء مع ممثل مسخادوف جرى "من دون الحصول على موافقة" مسبقة من السلطة التنفيذية. إلا أن كراشينينيكوف قال انه سلم رئيس الدولة اقتراحات لم يحدد مصدرها للخروج من الأزمة الشيشانية، لكن ماخاشيف ذكر انه عرض افكاراً وضعها الرئيس اصلان مسخادوف، الذي أبدى استعداده لمقابلة رئيس لجنة التشريعات. ومن جانبه أكد رسلان آوشيف رئيس جمهورية انغوشيتيا التي استضافت اللقاءات الرسمية غير المعلنة انه "لا مخرج غير المفاوضات" مع مسخادوف وانتقد اطلاق نعوت تصف الرئيس الشيشاني بأنه "قاطع طريق" أو انه "فقد الشرعية". وعلى رغم الاعتراف باستمرار الاتصالات فإن القوات الفيديرالية واصلت أمس القصف الجوي والمدفعي والعمليات التي تقوم بها وحدات خاصة. وتوقع وزير الدفاع ايغور سيرغييف "تعقيداً حاداً" في الوضع اواخر الشهر الجاري أو مطلع حزيران يونيو اثر فتح المعابر الجبلية.