توج الترجي التونسي بطلاً لأول دوري للمحترفين في تونس قبل مرحلتين على نهايته اثر فوزه على الملعب التونسي بهدف لاغوا 19، وخسارة منافسه المباشر وغريمه التقليدي النجم الساحلي امام مضيفه الاولمبي للنقل بهدف للمقدمي 39 مقابل ثلاثة اهداف لبلحسن 14 من ركلة جزاء 65 و81 اليوم الاحد في المرحلة العشرين. ورفع الترجي رصيده الى 56 نقطة مقابل 49 للنجم الساحلي. والتتويج هو الثالث على التوالي ليحتفظ نادي باب سويقة ب"أسد" البطولة ورمزها في خزينته الى الأبد في سابقة هي الأولى في تاريخ الدوري التونسي منذ الاستقلال. وارتفع رصيد الترجي من الالقاب الى 15 لقباً. وفاز الترجي هذا الموسم على كل الفرق الكبرى امثال الإفريقي والصفاقسي والنجم الساحلي في عقر دارها، وسجل 50 هدفاً ولم تهتز شباك حارسه شكري الواعر وخليفته محمد الزوابي سوى خمس مرات، في حين تربع لاعبه علي الزيتوني على عرش أفضل الهدافين بتسجيله 17 هدفاً. والأهم من ذلك ان الترجي التونسي لم يذق طعم الهزيمة محلياً لمدة 945 يوماً. واحتفظ النجم الساحلي بالوصافة على رغم هزيمته المفاجئة وبنتيجة ثقيلة أمام الأولمبي للنقل 1-3. في حين يتوقع ان تكون وجهة مستقبل المرسي، نادي الضاحية الشمالية الراقية، الى الهبوط الى الدرجة الثانية في انتظار معرفة الفريق الثاني الذي سيصاحبه في مشوار الانحدار. وأجمع كل المراقبين على ان الترجي، وعلى رغم الفترات الصعبة التي عرفها استحق اللقب عن جدارة بفضل "رصيده" البشري المحلي والأجنبي الثري وخبرة مدربه يوسف الزواوي الأكثر تتويجاً محلياً بحصوله على 6 ألقاب... وحنكة رئيسه سليم شيبوب الذي فهم المتغيرات المحلية والدولية وتمكن من ان يرتقي بالترجي الى النادي الأكثر احترافاً وحرفية في تونس. واذ يودع التوانسة الدوري الحالي بعد جولتين، فسيكون وداعاً غير مأسوف عليه حيث اتسم بالرداءة في التنظيم والتقطع في مسيرته وانحساره في رهان ثنائي بين الترجي والنجم ما أفقد اللعب مذاقه والفرجة فرحتها بغياب شبه كلي للجماهير عن المدرجات، وهو ما جعل ملاعب تونس خاوية على عروشها وهددت جدياً موازنات الأندية وخصوصاً الصغرى منها التي شارفت فعلاً على الإفلاس.