توج الترجي التونسي بطلاً لمرحلة الذهاب في اول دوري محترف في تونس، وتربع على قمة بطولة الخريف رقم 16 في تاريخه برصيد 36 نقطة متقدماً على النجم الساحلي صاحب المرتبة الثانية. وحقق الترجي 12 انتصاراً وهو الذي لم يذق طعم الهزيمة في 55 مباراة، حيث تعود آخر هزيمة له وكانت امام خصمه التقليدي النادي الافريقي الى 19 تشرين الاول اكتوبر عام 1997. وفي حين سُجل 166 هدفاً في 66 مباراة في مرحلة الذهاب، فان هجوم الترجي كان الافضل وسجل 30 هدفاً، آخرها هدف لاعبه رياض الجعيدي في المباراة الختامية لمرحلة الذهاب امام "الترجي الصغير" ترجي جرجيس. وعلى رغم العقوبة المسلطة على حارسه الاول شكري الواعر بحرمانه من اللعب 4 مباريات، لم يقبل خط دفاع الترجي سوى 3 أهداف. ويتربع لاعبه الشاب علي الزيتوني على قمة هرم افضل الهدافين ب13 هدفاً، ويأتي من بعده لاعب النجم الساحلي البرازيلي دوس سانتوس سليفا ب7 اهداف. ومما اضفى على هذه السيطرة الكاملة محلياً، متعة مضاعفة لدى انصارالترجي، فوز ناديهم على النادي الافريقي برباعية نظيفة هي الثانية في موسمين متتاليين. ويحتل النجم الساحلي المرتبة الثانية في ترتيب الدوري، حيث حصد 9 انتصارات، ولا تفصله عن الترجي التونسي سوى 3 نقاط. ومع هذه الوصافة تمكن النجم الساحلي من التتوج بكأس الاتحاد الافريقي، في حين لا يزال التوانسة تحت وقع خيبة فريقي الترجي والافريقي في نهائيات الكؤوس الافريقية. وقد جاءت هذه التتويجات الترجية والساحلية بتوقيع طاقم فني محلي بقيادة المدرب يوسف الزواوي لنادي باب سويقة ولطفي البنزرتي لابناء جوهرة الساحل سوسة. وشهدت مرحلة الذهاب رقماً قياسياً في اقالة المدربين حيث سجل اعفاء 9 مدربين بدءاً من الحبيب الماجري من اتحاد المنستير الى سيئ الحظ فوزي البنزرتي، الذي دفع ثمن الهزيمة الثقيلة امام الترجي التونسي. وفي غياب لاعب النجم الساحلي الليبي طارق التايب، المعاقب كذلك، والذي اختير افضل لاعب اجنبي في الموسم الماضي، فان البرازيلي دوس سانتوس سليفا اثبت أنه قيمة كروية متميزة حيث سجل 7 اهداف وساهم بجدية في تحقيق النجم الساحلي لنتائجه الايجابية، كما ان عطاء المدافع - المهاجم للنادي الافريقي الجزائري رزقي عمروش تميز بالثبات في الأداء الجيد والاخلاق الرفيعة وسجل 4 اهداف من اجمالي 26 هدفاً سجلها اللاعبون الاجانب. ولعل اهم اشكالية اعترضت اول دوري محترف في تونس، هو تقطع مبارياته والانقطاعات المستمرة، بدعوى النهائيات الافريقية التي جاءت مخيبة للآمال مما جعل الخيبة مضاعفة.