جاء المحامي ميشال معربس 72 عاماً الى مانيلا وحده من بين أهالي المخطوفين، ساعياً للافراج عن ابنته. قبل عيد الفصح - اتصلت ماري معربس الرهينة من مسكنها في باريس، بوالديها في بيروت، لتبلغهما والفرح يغمرها انها استطاعت، بعد انتظار ستة أشهر، الحصول على غرفة في منتجع سبيدان الماليزي، وأنها ستمارس هناك هواية الغطس مع زملاء لها في هذه الهواية. وهناك حيث كانت ماري ترسم مع رفاقها على مائدة العشاء خطة الغوص وسط عجائب البحر، خطفتها جماعة أبو سياف مع 20 سائحاً آخرين بينهم الى جانب ماري 6 ماليزيين من موظفي المنتجع و4 موظفين في دائرة عالم البحار الماليزية، وضابط شرطة ماليزي، وعائلة المانية مكونة من ثلاثة أفراد، ومواطنان من جنوب افريقيا وآخرون يحملون الجنسية الفيليبينية. اختفت ماري مع رفاقها، في مجاهل الغابات، بدلاً من أعماق البحر. ومن المعلومات المتوفرة لدى والد ماري انها في صحة جيدة، وأن الخاطفين يعتبرونها الأقرب إليهم ثقافياً من بقية المخطوفين، وبعضهم يتبادل الحديث معها بكلمات عربية يعرفها. وتقول مصادر الخاطفين أيضاً، ان هناك وساطة من مصادر اسلامية وحكومية فيليبينية وغيرها لاطلاق سراح الرهائن من النساء أولاً، إذا لم يؤمن اطلاق جميع الرهائن دفعة واحدة. والناطق الرسمي باسم رئيس الجمهورية الفيليبيني ريكاردو بونو أكد ل"الحياة" هذا التوجه. ورفض والد ماري عرضاً من نائب القنصل الفخري اللبناني جوزيف أسعد الانتقال الى منزله. ومنذ قدومه الى مانيلا يتصل معربس يومياً مع المسؤولين الفيليبينيين، وكل من يستطيع تقديم المساعدة لاطلاق سراح الرهائن أو من يملكون معلومات عن ابنته ووضعها أو الذين يستطيعون ايصال خبر إليها بأنه موجود الى جانبها. وقابل نائبة الرئيس الفيليبيني غلوريا أوريو وبعض المسؤولين عن منظمة المؤتمر الاسلامي والسفير السعودي لدى الفيليبين صالح الغامدي الذي أجرى اتصالات عدة من أجل تقديم المساعدة. والتقى معربس مسؤولين في السفارة الالمانية جاؤوا لشكره على اهتمام ابنته ماري بالرهينة الألمانية المريضة السيدة خصوصاً ان ماري حاصلة على شهادة في تقديم الاسعافات الأولية من الصليب الأحمر. وأطلق ميشال معربس نداء الى الخاطفين عبر اذاعة مينداناو قال فيها: "باسم الله والمحبة اطلقوا سراح ابنتي وجميع الرهائن سالمين بأقصى سرعة"، وقال لابنته ماري عبر هذه الرسالة: "أنا هنا في الفيليبين الى جانبك تمتعي بالشجاعة والإيمان نحن نصلي لك ونحبك". ويقول عندما يسأل عن صحته: "لا تسألوني، أنا أعيش في فندقي وغرفتي المريحة، ولكن ابنتي تعيش في الغابات لا يعلم سوى الله وضعها النفسي والجسدي. انها وحيدتي..."