حنين يباغتنا في العروق بيوم حسير وهمس دخان بخور ويعلن أن الزمان زمان الحماقات؟ تلك التي ما ارتكبنا! لتنصهر الأغنيات بمجمرة اللغة الباتعة * أعشعش فينا سكون المكان؟ الزمان؟ لماذا إذن... إذ ما تسلّل نيسان ما بين خط الغروب وخطو الشروق ووشوشة المطر المتمرِّد، خيط بخور تجلّى يخامرنا صحوة رائعة؟ * وهاأنذا أتوحّد في نبضه جمرةٌ، أرجوانٌ... زمرّد قطرةٌ تتشوّق فجر صباح مطير تلوّح للسيل" "خذني..!" فيحتفل السيل: "بعد التململ... قبل التبدّد... شئتِ... فكوني... لك الآن بهجةُ ما يعدُ الكونُ... سر التغلغل... عاصفةً من حنين التكوّن فانبثقي لتزغرد" * كذا هو فجر التوحّد بالكون إذ أتهجَّأ الحماقات... اِسمي... ...نيسانَ... وجديَ... خفقةَ حلمي... توهج أغنية من دخان. زمانٌ مثير بنا - حين يبزغ أو يغتوي وجدنا - يتجدّد برقصة مفردة ساطعة.