اللحظة فراعات راعفة بالقلق.. والصمت، فضاء أرجواني.. ليت النوم الذي لا يأتي، يشتعل كي تنعكس من مراياه الخفايا.. لا شيء في العزلة إلاي.. وأنا.. كون وحدي.. لا أتشكل.. لا.. أتلاشى.. وفيّ ما زلت أغور.. لا سكون حتى في سكوني.. الوقت في المرجل.. الأبدية دخان قديم.. والرؤيا، طفل تقفز بين الرموز.. لا سكون حتى في سكوني.. كلام مياه بدئية.. رعشات الصلصال الأولى.. حقول تركض لأمرٍ ما.. وسماء تلمس الإشارة لتصير طيوراً.. هل نسيت ظلي في النار؟ ملامحي بخور منسي في مدافن السحرة.. وعلى اللا مرئي، موسيقاي تحبو.. هل نسيت النار ظلالها في ناري؟ الهواء صخرة مسترخية.. القصب يغط في شرود عميق.. وأشباح الخرافات ترقص.. لم يكن في الفراغ الذي يتهيأ لاحتمالاتي سوى عدم يتبرعم.. ثمة أزل موارب خلفه، تهاويل تزحزح القصيدة التائهة في القصيدة.. فيشع اللاوعي.. والمجاهيل تغطي حواسها من شدة الإشراق.. حدوس تطفو على اللا شيء.. وبين أحلامٍ أتت وستأتي، تنبثق شجرة عسل، نواتها تمر.. التمر طقوس ومعارج.. والضوء مجهود موارب يشدني إليه.. أنا الروح الفضية.. فنرى: بصائر تلتف بجراحنا.. وأحداق الغيب فوق كل ماء.. من المحتمل، أن يتبيدر الكشف.. هل لتوشوشه النار؟ أم ليوشوشها؟ الخفاء ينثر أفاعيه.. صفصاف الأصوات يعود إلى البذرة.. وفي هالة الزمان المقابل، تهبُ المعاني، فيمطر أبدي.. شفيفة.. رائحة التراب الأولى، واللهب الأول.. خضراء تماماً، خمرة المفردة الأخيرة.. أزرق، هسيس الأثر.. وأرجواني، ما ينبشه الموتى... لماذا يحفرون في ذاكرتي؟ وينسون أني ورثت هذيانها لزمان لن يأتي؟! جنون يقمط اللغة..، ويهرع إلى حواف الكون.. ليس في النهايات، ليل.. بعدُ.. ولا نهار... ومخيلتي، وحدها، سرمد.. وراء السرمد، أناي ضباب ملون... وناري جليد مشع.. وجسدي، كلمة سحرية لا ترغب في الحضور سيحدث أن تتفلت الأعشاب، والأزمنة، والكلمات، من اللهب.. أن تتطاير الطقوس كالرماد.. أن أذوب موسيقى... ماذا لو سمعني العدم؟ أناي تخاتل أناها.. وريثما أعود إلي.. - هل سأعود إلي؟ - أتركني شعراً يباغت كل شعر.. وحدي تحاصر وحدي.. فمن أي وحدي سأمر؟ ماذا..، لو.. أبصرني العدم؟