تونس - "الحياة" يقوم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة بزيارة رسمية لتونس قريباً، وهي الأولى من نوعها لبلد مغاربي منذ وصوله الى الرئاسة في نيسان ابريل العام الماضي. وكان بوتفليقة زار كلاً من المغرب وليبيا وتونس للمشاركة في مؤتمرات أو مراسم تشييع. وفي هذا الاطار حضر مراسم تشييع جثمان العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني في الرباط الصيف الماضي، ثم زار ليبيا للمشاركة في اجتماعات القمة الافريقية الاستثنائية التي دعا اليها الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في ايلول سبتمبر الماضي، وأخيراً زار تونس الشهر الجاري للمشاركة في تشييع جثمان الرئيس السابق الحبيب بورقيبة. وكان الرئيس زين العابدين بن علي وجه الدعوة لنظيره الجزائري الذي اجتمع معه في أربع مناسبات في أقل من سنة، كانت الأولى على هامش تشييع الملك الحسن الثاني والثانية على هامش القمة الافريقية التي استضافتها الجزائر والثالثة على هامش القمة الافريقية الاستثنائية في سرت ليبيا والرابعة على هامش القمة الأوروبية - الافريقية في القاهرة. ويعتبر بوتفليقة أول رئيس جزائري يزور تونس منذ زيارة الرئيس الشاذلي بن جديد لها للمشاركة في الاجتماع الأول لمجلس الرئاسة المغاربي في مطلع 1990. وقبل ذلك ارتبط البلدان بمعاهدة الوفاق وحسن الجوار 1983 التي انضمت اليها لاحقاً موريتانيا. وتعكس الزيارة التي يرجح ان تتم في نهاية الشهر الجاري أو مطلع الشهر المقبل التحسن السريع في العلاقات. من جهة اخرى، أنهى وفد من الكونغرس الاميركي امس زيارة لتونس استمرت يومين. وأشاد رئيس الوفد النائب الديموقراطي عن فرجينيا جيمس موران بدور تونس "المهم والبناء" في مسار السلام في المنطقة. وأوضح بعد اجتماعه مع الوزير الأول محمد الغنوشي أول من أمس ان محادثات الوفد مع كبار المسؤولين تطرقت "للامكانات الاقتصادية المتوافرة في تونس انطلاقاً من رغبة الولاياتالمتحدة للاستثمار فيها". وضم الوفد النائبين الديموقراطيين موريس هنكي نيويورك وكاران مكارتي ميسوري ورئيس المركز الخاص للتعاون الاقتصادي والسلام في الشرق الأوسط واين أوانس.