تونس - "الحياة" - قالت مصادر مغاربية ان الرسالتين الجوابيتين اللتين بعث بهما الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الى العاهل المغربي الحسن الثاني والرئيس التونسي زين العابدين بن علي رداً على رسالتي التهنئة اللتين أرسلاهما له بعد فوزه في الانتخابات أشاعتا مناخا من التفاؤل بإمكان تنشيط العلاقات الثنائية وترطيب الأجواء المغاربية. يذكر ان لجنة المتابعة لاتحاد المغرب العربي الجزائروتونس والمغرب وليبيا وموريتانيا اجتمعت أمس وأول من أمس في الجزائر برئاسة وزير الدولة الجزائري للشؤون المغاربية الحسان موساوي وفي حضور وزراء الدولة في البلدان الأعضاء للمرة الأولى منذ العام 1995 بسبب استمرار مصادر الخلاف بين الجزائر والمغرب. لكن مخاوف لا تزال قائمة بالنسبة الى العلاقة بين الرباطوالجزائر نظراً الى امكان حضور جبهة "بوليساريو" القمة الافريقية المقررة في تموز يوليو في العاصمة الجزائرية، والتي انسحب المغرب من منظمة الوحدة الافريقية احتجاجاً على قبول عضويتها في المنظمة. وأفادت مصادر مطلعة ان اتصالات تجري حالياً بين العواصم المغاربية لعقد اجتماع لمجلس الشورى المغاربي يضم مئة عضو من البلدان الخمسة قريباً على نحو يجعله ثاني هيئة مغاربية تعاود النشاط بعد لجنة المتابعة. وأوضحت ان اللقاء الذي جمع أخيراً رئيس مجلس النواب المغربي عبدالواحد الراضي والأمين العام للاتحاد المغاربي السيد محمد عمامو في الرباط تركز على الإعداد لاجتماع مجلس الشورى قريباً. ويرأس المجلس الذي يوجد مقره الرسمي في الجزائر الليبي سليمان ساسي الشحومي. يذكر أن الشحومي هو الذي قاد الوفد الليبي الى اجتماعات الدورة الخامسة والثلاثين للجنة المتابعة التي أنهت أعمالها أمس في الجزائر. وأكدت المصادر ان الليبيين الذين سيتسلمون رئاسة الاتحاد من الجزائر في القمة المغاربية المقبلة أظهروا حرصاً شديداً على انعاش المؤسسات المغاربية على رغم الخيار الافريقي الذي اعتمدته ليبيا منذ الصيف الماضي.