سأفعل بعض الحماقات...! أبحث في زرقة البحر عن نبضتي ونقشٍ لأجنحتي وأرسم اسمي على رمل نيسان يغسله الزبد المتلألئ من ضحكة القلب أنقش أسماء كل الطيور التي منحتني مدى الزوبعة × سأفعل بعض الحماقات...! أبعث أبراج بابل غيبوبة من دخان أشيّد أدراجها خطوةً خطوةً وأعلو إلى شرفةٍ من حنين التبتّل أعلنُها شرفتي وأنثر أصداف أزمنتي على صمت بابل أمنحها الدان والزعفران بذور الذي سوف يأتي... أعلن صوتي الصغير المكابد يزخر بالحلم والعنفوان وأرفع عن لغتي محنة الأقنعة × سأعلن - هذا الصباح الفصيح كنيسان-: أني أحب الحياة أحب الوجود العنيد الذي يتشاقى بعمقي أحب مدى الصوت... مضمار عدْو جنوني أحب الذي منعوني أفاجئ كل الذين نهوني" بأن القصيدة، مثل الطفولة، تبقى بنا كنبض غموض الدخان المهلّل تحلم بأن تقفز السور ترقص في النور شفّافة مثل عشق وتكشف بلّورَها لاحتفال المعاني لتمتحن المدَّ والأشرعة سأفعل بعض الحماقات...! أنسى الذي حذّرتني منه تعاليم أمي وأسري برفقة نيسان - هذا المسرمد بين العصور... المبجّل بين الشهور المحمّل بالشوق للكون... هذا الغرور- أبحث عن سر ضحكته في الصدور لأعرف كيف انبثاق الوجود بنا في القصيد... النشيد... يعيد الخطى رقصات يبيح المدى خفقات يميد المدى سوسنا ويشرع جدراننا شرفات فتسكننا سفنٌ مشرعة؟