تصادف اليوم الجمعة الذكرى السادسة لتوقيف قائد "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع بتهمة تفجير كنيسة سيدة النجاة في زوق مكايل، وما تبعه من محاكمات في دعاوى عدة له ولمجموعة من رفاقه"، وحل حزب "القوات". وللمناسبة، اصدر المجلس السياسي للقوات الناشط خارج لبنان امس بياناً، معتبراً ان 21 نيسان ابريل 1994 "امثولة حية للمقاومة ورفض الامر الواقع، ومقاومة للاحتلال والتبعية والفكر الاحادي". وأكد "استمرار القلق بجعجع وتضحياته وعدالة القضية التي ابى ان يساوم عليها او يبادلها بأعلى المناصب او المغانم". وأفاد البيان ان "القوات تواصل العمل من اجل سيادة لبنان وحريته واستقلاله، وان المقاومة التي بدأت في نيسان 1975، باقية ولن تقوى عليها قوى الشر والظلام". وختم "ان مرحلة السنوات العشر الاخيرة المريرة ستسقط من تاريخ لبنان قريباً وتزول الاحتلالات، وسيلفظ الوطن كل من تنكّر له ورهن قراره ولطخ جبينه". واذ برئ جعجع من التهمة الرئيسية، وحكم في دعواها سبع سنوات سجناً بتهمة محاولة التمرد على النظام اللبناني، حكم بالاعدام مخففاً الى الاشغال الشاقة المؤبدة في دعاوى: اغتيال رئيس حزب الوطنيين الاحرار داني شمعون ومحاولة اغتيال الوزير ميشال المر واغتيال المسؤول السابق في الكتائب و"القوات" الدكتور الياس الزايك واغتيال رئيس الحكومة السابق رشيد كرامي. فست سنوات مضت، وجعجع في السجن، و"القوات" محظورة، لكن تيارها ناشط في الحياة العامة، وان في حذر، وخصوصاً على المستويين البلدي والطالبي، وفي الخارج ضمن مجلس سياسي يجمع "قواتيي الشتات".