وقال عرفات خلال الاجتماع الاسبوعي للقيادة الفلسطينية الذي عقد مساء الجمعة في مدينة رام الله بالضفة الغربية "ان هذه المفاوضات ما زالت في بدايتها وفي اطار عرض المواقف وتبادل الأفكار والتصورات ولم يتم الدخول الجدي في المفاوضات حتى الآن". وتمنى "ان تتعزز الجهود الأميركية والمصرية في هذا المجال وكذلك الجهود الأوروبية والدولية في هذا الاتجاه نظراً لضيق الوقت والخشية من دوران هذه المفاوضات في حلقة مفرغة كما حدث في جولات سابقة". وفي بيان للقيادة الفلسطينية عقب الاجتماع بثته وكالة الانباء الفلسطينية اكدت القيادة "ان كافة الاتفاقات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي قد نصت بكل وضوح على التزام الجانب الإسرائيلي بتنفيذ المرحلة الثالثة الأساسية والجوهرية لإعادة الانتشار والتي كان اخرها مذكرة شرم الشيخ، وما يهم القيادة ان تؤكد عليه في هذا المجال هو تمسكها الكامل بتنفيذ الانسحاب الإسرائيلي في المرحلة الثالثة في هذه المرحلة بمعزل عن مفاوضات اتفاق الاطار والوضع النهائي". وتأمل القيادة "ان تشهد الجولة الثانية من المفاوضات في واشنطن يوم السادس من نيسان أبريل التزاماً إسرائيلياً بتنفيذ ما نصت عليه الاتفاقات بكل دقة وأمانة لها وكذلك لا بد ان يكون لدى الوفد الإسرائيلي تفويض لوضع الاتفاق لإعادة الانتشار في المرحلة الثالثة موضع التطبيق العملي ضمن المواعيد المقررة". واكدت القيادة "ان الوصول إلى اتفاق الاطار والدخول الجدي في مفاوضات الوضع النهائي حول القدس الشريف واللاجئين والمستوطنات والحدود والمياه والأمن يتطلب في الأساس التزام الجانب الإسرائيلي بمبادئ اتفاق اوسلو وبقرارات الشرعية الدولية 242 و338 و425 وبمبدأ الأرض مقابل السلام والتي كانت أساساً لأرضية مؤتمر مدريد للسلام". واوضحت القيادة "انها لا ترى فائدة او جدوى من المحاولات الإسرائيلية لتجزئة هذه القضايا بعيداً عن المرجعية الدولية والقرارات الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام". واكدت مجددا "وحدة وتكامل المسارات السورية واللبنانية والفلسطينية ولا يوجد أي أساس منطقي أو موضوعي أو مصلحي للحديث المتكرر عن تنافس أو صراع بين هذه المسارات فالقيادة الفلسطينية تتمسك بقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالمسارات الثلاثة وهي 242و338و425 وبمبدأ الأرض مقابل السلام والانسحاب الإسرائيلي إلى خطوط الرابع من حزيران يونيو". واعتبرت القيادة "ان ما يروج في وسائل الإعلام الإسرائيلية حول صراع المسارات انما هو جزء من الصراع التفاوضي ولا أساس له على أرض الواقع أو في الاستراتيجيات التفاوضية على المسارات الثلاثة التي تتمسك جميعاً بالشرعية الدولية وقراراتها ومبدأ الأرض مقابل السلام". وأوضحت القيادة "أن ترويج بعض الجهات لمشاريع توطين للاجئين الفلسطينيين هو كلام عارٍ عن الصحة وتود القيادة أن تعيد التأكيد أن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة هو حق مشروع وقد نص عليه وأكده القرار 194 الذي ينص على عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بيوتهم وديارهم".