رام الله الضفة الغربية - أ ف ب - اعتبرت القيادة الفلسطينية بعد اجتماعها الاسبوعي الذي عقدته في مدينة رام الله في الضفة الغربية مساء اول من امس ان استئناف المفاوضات مع اسرائىل في واشنطن وبجهود مصرية وأميركية "خطوة ايجابية لكسر الجمود". وذكرت القيادة الفلسطينية في بيان وزعته وكالة الانباء الفلسطينية وفا ان "استئناف المفاوضات إنما جاء بفضل جهود مصرية وأميركية وأوروبية وان الهدف هو التنفيذ الدقيق والأمين للاتفاقات الموقعة، بدءاً من اتفاقات اوسلو والقاهرة وواشنطن، وصولا الى مذكرتي واي ريفر وشرم الشيخ، وقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالانسحاب الاسرائيلي التام من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة ومبدأ الأرض مقابل السلام طبقاً للقرارات الدولية 242و338 و425". واوضحت القيادة "ان عدم التوقف عن سياسة الاستيطان لن يخدم بأي حال عملية السلام، فاستئناف المفاوضات يجب ان يقترن بوقف الهجمة الاستيطانية في القدس الشريف وحول بيت لحم وباقي المناطق الفلسطينية". وأكدت "ان اعلان الدولة الفلسطينية، وتجسيد سيادتها على الأرض، هو حق طبيعي ومشروع للشعب الفلسطيني أقرته المواثيق والقرارات الدولية المتعاقبة التي أكدت حق شعبنا في تقرير مصيره والعودة الى وطنه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف التي هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية والعربية والاسلامية والمسيحية". وأكد الرئيس ياسر عرفات في كلمة له "ان هذه اللقاءات والجهود الأميركية والاوروبية والعربية أدت في المحصلة الى استئناف المفاوضات على المسار الفلسطيني في شأن المرحلة الثالثة واتفاق الاطار في واشنطن بمشاركة أميركية على أن يجري الانتهاء من مفاوضات الاطار في أيار مايو المقبل والمرحلة الثالثة في حزيران يونيو كما اتفق على موعد 13 أيلول سبتمبر المقبل كموعد نهائي لمفاوضات الوضع النهائي. أما بصدد الانسحاب الاسرائيلي من 1.6 في المئة طبقاً لاتفاق واي ريفر، فاتفق على البدء فيها خلال عشرة أيام". وأوضح عرفات "ان المحك الحقيقي لاستئناف المفاوضات، إنما يكمن في التنفيذ الفعلي للاتفاقات، وفي وضع حد لهذه الهجمة الاستيطانية في القدس الشريف وحول بيت لحم وباقي المناطق الفلسطينية". من جهة ثانية، رحبت القيادة "بالموقف اللبناني الحازم الذي عبر عنه الرئيس أميل لحود بصدد حل قضية اللاجئين وفق القرارات الدولية، خصوصا القرار 194 الذي ينص على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة". واعتبرت القيادة "ان هذا الموقف اللبناني المبدئي والحازم تجاه قضية اللاجئين وحقهم في العودة الى ديارهم، هو الموقف القومي المسؤول الذي ندعو أشقاءنا العرب المجتمعين في بيروت في اجتماع وزراء الخارجية العرب الى تأكيده والتمسك به كموقف قومي يلتزمه الجميع طبقا لما اتفق عليه في مدريد، والتزام القرارات الدولية 242، 338، و425". كما دعت القيادة "وزراء الخارجية العرب الى العمل الجاد لتعزيز صمود الشعبين اللبناني والفلسطيني والدعوة الى عقد قمة عربية عاجلة لوضع استراتيجية عربية ترقى الى مستويات التحديات التي تواجه أمتنا العربية".