رام الله الضفة الغربية - اف ب، دب ا - اكدت القيادة الفلسطينية عدم تحقيق اي تقدم في المفاوضات مع اسرائيل سواء المتعلقة بالاتفاقات المرحلية او بالوضع النهائي، داعية الاطراف العربية الى عدم التنازل عن المطالبة بانسحاب اسرائيلي الى خطوط 4 حزيران يونيو عام 1967. وقالت القيادة الفلسطينية في بيان صادر عقب اجتماعها الاسبوعي الذي عقد في رام الله في الضفة الغربية ليل الجمعة - السبت برئاسة الرئيس ياسر عرفات وبحضور رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون ورئيس المجلس التشريعي احمد قريع: "لم يحدث اي تقدم في المفاوضات الانتقالية او النهائية والجانب الاسرائيلي قدم ردودا على الاوراق والمواقف الفلسطينية تمثل انتهاكا واضحا لمذكرة شرم الشيخ ولاتفاق اوسلو"، مشددا على ان "هدف الحكومة الاسرائيلية هو القفز فوق استحقاقات الفترة الانتقالية سواء اعادة الانتشار او المرحلة الثالثة او النازحين او القضايا الاقتصادية والمالية". من جهة اخرى، قال البيان ان القيادة الفلسطينية "وأمام بعض المحاولات لتمويه الموقف العربي الذي حددته قرارات القمم العربية المتعاقبة من تطبيق قراري مجلس الأمن 242 و 338 ومن الانسحاب الإسرائيلي الكامل إلى خط الرابع من حزيران يونيو، تؤكد تمسكها الكامل والمطلق بمبدأ الأرض مقابل السلام وبمرجعية عملية السلام، كما اتفق في مؤتمر مدريد للسلام وحسب قرارات مجلس الأمن 242 و338 و425، كما تتمسك بالانسحاب الإسرائيلي إلى خط الرابع من حزيران يونيو عام 1967، ولا تنازل من أي طرف عربي عن هذه المواقف والقرارات العربية الملزمة لكل طرف من أطراف التفاوض العربي مع إسرائيل". وفي ما يتعلق بالتوسع الاستيطاني في الضفة، اكد البيان مجددا "ان الحكومة الاسرائيلية لم توقف الاستيطان رغم الوعود والتصريحات والبيانات وما زالت الآليات الاسرائيلية تدمر الارض الفلسطينية وتعمل على تهويد القدس الشريف ومحاصرة بيت لحم". ودعا الحكومة الاسرائيلية الى "مراجعة سريعة لكل سياسة الاستيطان وبرامجها بهدف وضع حد لكل استيطان ومصادرة اراض من اجل اطلاق المفاوضات التي تراوح مكانها وتدور في حلقة مفرغة بسبب استمرار الاستيطان". واوضح أن الرئيس حسني مبارك قرر القيام بتحرك دولي وعربي لتأييد الموقف الفلسطيني الذي تقف القاهرة معه "بكل صلابة". واضاف أن الرئيس بيل كلينتون قرر إرسال موفد أميركي للمشاركة في المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، من دون ذكر موعد لذلك. ووجه عرفات نداء "لكل قادر من أبناء شعبنا" أن يتوجه كل يوم جمعة للصلاة في المسجد الاقصى، كما حدث اول من امس عندما شارك في الصلاة 400 ألف من المصلين. وقال أن "الجموع الفلسطينية الحاشدة التي تجمعت في باحات المسجد الأقصى وساحاته، جسدت إيمان شعبنا الراسخ بأن السلام لن يتحقق إلا بعودة القدس الشريف إلى شعبنا ووطننا وأهلنا وإلى مكانتها الدينية والحضارية والإنسانية على مستوى العالم". الى ذلك، قررت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئاسة المجلس الوطني الفلسطيني تأجيل الدعوة لعقد المجلس المركزي الفلسطيني إلى النصف الثاني من الشهر المقبل، بهدف الحصول على المزيد من الوقت "حتى تتضح صورة الموقف السياسي والتفاوضي لتمكين المجلس المركزي الفلسطيني من اتخاذ القرارات الكفيلة بدعم كفاحنا الوطني لتجسيد سيادة الدولة الفلسطينية على أرض فلسطين".