غادر رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود الثانية بعد ظهر امس بيروت الى المملكة العربية السعودية في اطار جولة عربية تشمل الكويت والامارات العربية المتحدة وقطر والبحرين وايران ومصر، في وقت أعلن رئيس الحكومة سليم الحص "ان ما أدلى به المدير العام للأمن العام اللواء الركن جميل السيد من كلام في مناسبة خاصة ليس من اختصاصه". وأعلن الحص في تصريح له أمس ان السيد "لا يحق له أن يدلي بمثل هذا الكلام وسوف تتخذ الاجراءات اللازمة في هذا الصدد منعاً لتكرار ما حصل". وعلمت "الحياة" ان اتصالات جرت بين الحص والرئيس لحود أبلغه فيها انزعاجه من إدلاء السيد بالتصريحات التي أدلى بها ورفضه في المبدأ ان يتناول المدير العام للأمن العام قضايا ليست من صلاحيته وأبلغه انه سيصدر موقفاً بهذا الصدد. وكان رافق الرئيس لحود في جولته وفد رسمي ضم وزراء المال جورج قرم، والاشغال العامة والنقل نجيب ميقاتي، والسياحة والبيئة ارتور نظريان، والأمين العام لوزارة الخارجية السفير زهير حمدان، والمدير العام للأمن العام اللواء الركن جميل السيد، ونائب رئيس مجلس الانماء والاعمار بطرس لبكي، اضافة الى وفدين أمني واعلامي. وخلال عبور الطائرة الاجواء السورية وجه الرئيس لحود الى الرئيس السوري حافظ الأسد رسالة حياه فيها وتمنى له "دوام الصحة والعافية وللشعب السوري الشقيق التقدم والاستقرار في ظل قيادتهم الحكيمة التي شكلت نقطة تحول اساسية ورائدة في الصمود والكرامة في مواجهة العدوان الاسرائيلي". وأضاف: "نحن واثقون بأن سورية ولبنان قادران على مواجهة التحديات واستعادة الحقوق كاملة غير منقوصة في اطار السعي للسلام العادل والشامل في المنطقة". ولدى عبور الطائرة الأجواء الأردنية وجه الرئيس لحود برقية مماثلة الى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قال فيها: "يطيب لي وأنا أعبر اجواء المملكة الأردنية في طريقي الى السعودية أن أحيّي جلالتكم متمنياً لكم دوام الصحة والعافية وللشعب الأردني الشقيق التقدم والازدهار والرخاء". وأشاد رئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص بالعلاقات اللبنانية السعودية، مبدياً "ثقته بأن لبنان، بعد محادثات الرئيس لحود مع الملك فهد بن عبدالعزيز، سيلقى الدعم الذي اعتاد عليه. وسيكون الموقف موحداً في مواجهة المستجدات وفي الحرص على الحقوق العربية". واعتبر، في حديث الى وكالة الانباء السعودية، ان "زيارة الرئيس لحود الى السعودية في بدء جولته العربية، لدليل جديد على المنزلة المميزة للمملكة الشقيقة في قلوب اللبنانيين جميعاً الذين يقدرون عالياً الجهود الاخوية التي بذلتها المملكة من اجل انهاء محنة وطنهم". وأكد ان محادثات الرئيس لحود والملك فهد ستعمق المشاعر الاخوية الصادقة للبلدين الشقيقين وستعبر نتائجها المنتظرة عن العلاقات الحميمة القائمة بينهما والتي يحرص البلدان على تعزيزها وتنميتها لتظل دائماً في المستوى الذي يريده الشعبان الشقيقان". وأجرى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني اتصالاً هاتفياً بالرئيس لحود قبل بداية جولته متمنياً له التوفيق. وقال قباني إن "جولة الرئيس لحود تأتي تتويجاً للعمل العربي المشترك الداعم للبنان وسورية". وتلقى الرئيس لحود اتصالاً من البطريرك الماروني نصرالله صفير تمنى له فيه "سفراً ميموناً والتوفيق في جولته".