بكين، كراتشي - اف ب - افاد مصدر ديبلوماسي في بكين ان الهندوالصين العملاقين الاسيويين اللذين تتميز علاقاتهما بالصعوبات منذ اربعين عاماً، بدأتا امس محادثات امنية للمرة الاولى. ولم يتسن الحصول على اي تفاصيل على الفور من الجانبين حول هذه المحادثات التي اعلن عنها الاسبوع الماضي في نيودلهي والمفترض ان تتركز على الامن الدولي، لاسيما حظر الانتشار النووي. ويذكر ان الهندوالصين اتفقتا على هذه الاتصالات اثناء زيارة وزير الخارجية الهندي جاشوانت سينغ لبكين في حزيران يونيو الماضي. ورفضت الهند تأكيد ان مسالة تسليم الصين "صواريخ ام -11" الى باكستان، مدرجة على جدول المحادثات. ومعلوم ان العلاقات الثنائية التي تدهورت اثر نزاع حدودي استمر فترة قصيرة في 1962، توترت مجدداً اثر التجارب النووية الهندية في ايار مايو 1998 التي بررتها نيودلهي جزئياً بتهديد صيني الامر الذي دانته بكين بشدة. ومنذ ذلك الحين استؤنف الحوار ومن المقرر ان يقوم الرئيس الهندي كوتشيريل رامان نارايانان بزيارة للصين في ايار مايو المقبل في مناسبة الذكرى الخمسين لاقامة العلاقات الثنائية. وفي غضون ذلك، قال الحاكم العسكري الباكستاني الجنرال برويز مشرف في تصريح في كراتشيجنوب البلاد امس، انه مستعد لبدء حوار مع الهند. وحمل نيودلهي مسؤولية الجمود الحالي بين البلدين. وشهدت العلاقات بين الهندوباكستان مزيداً من التراجع في الاسابيع الماضية بسبب عودة التوتر الى وادي كشمير حيث غالبية السكان من المسلمين ويتنازع عليه البلدان منذ اكثر من نصف قرن. ورفض مشرف الانطباع السائد بأن باكستان معزولة على الساحة الدولية منذ الانقلاب العسكري في 12 كانون الاول ديسمبر الماضي الذي اطاح رئيس الوزراء نواز شريف. وقال هذا امر غير صحيح سواء لجهة العلاقات مع الدول الغربية او الشرق اوسطية او الصين.