} سعت باكستان إلى تخفيف حدة التوتر مع جارتها الهند بإعلان التزامها بعلاقات ثنائية خالية من التوتر، فيما نقل عن مسؤولين اميركيين تحميلهم إسلام آباد مسؤولية خطف الطائرة الهندية الشهر الماضي واعتقادهم انها معرضة لإدراجها في لائحة الارهاب. إسلام آباد، نيويورك - "الحياة"، رويترز - دعت باكستان أمس الثلثاء إلى تخفيف حدة التوتر مع الجارة الهند الذي بلغ ذروته اخيراً عقب مناوشات حدودية. وبعث الرئيس الباكستاني رفيق ترر رسالة إلى نظيره الهندي كوتشيريل رامان نارايانان، جدد فيها التزام بلاده بعلاقات خالية من التوتر مع الهند وفقاً للقوانين الدولية المرعية. وجاءت رسالة الرئيس الباكستاني بمناسبة العيد الهندي الذي يصادف اليوم ، لكنه حذر في تصريحات من مغبة إقدام الهند على أية مغامرة وتوعد الرد بقوة وعنف على أي هجوم هندي. وكان الحاكم العسكري الباكستاني الجنرال برويز مشرف هدد بشن حرب شاملة في حال أقدمت الهند على أية خطوة هجومية ضد باكستان. ورأى مراقبون أن الصراع الباكستاني - الهندي يتفاقم، خصوصاً بعد التفجيرات النووية في البلدين وامتلاكهما لصواريخ استراتيجية. وفي ظل توقف المفاوضات بينهما وغياب الوسيط الدولي "المحايد" اصبح اندلاع الحرب أمراً ممكناً في أي لحظة. الموقف الاميركي وفي غضون ذلك، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" امس، عن مسؤولين في ادارة الرئيس بيل كلينتون ان الولاياتالمتحدة تعتقد ان مجموعة ارهابية تحظى بدعم من الجيش الباكستاني هي المسؤولة عن عملية خطف طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الهندية الشهر الماضي. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تكشف هويتهم ان هذا الاعتقاد يعرض باكستان لخطر الادراج على اللائحة الاميركية للدول الراعية للارهاب. وقال مسؤولون كبار في واشنطن ان كارل اندرفورث مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط طالب الحاكم العسكري الباكستاني خلال اجتماع في اسلام اباد الاسبوع الماضي، بفرض حظر على نشاط هذه الجماعة التي تدعى حركة المجاهدين، الا ان الطلب قوبل بالرفض. وقال مسؤولون في الادارة الاميركية انهم تلقوا معلومات تفيد بأن حركة المجاهدين مسؤولة عن خطف الطائرة الهندية وذلك بعدما اتضح من الذي اعد الترتيبات لهروب الخاطفين. وقال مسؤولون ان حركة المجاهدين هي الاسم الجديد لحركة الانصار وهي جماعة قومية كشميرية متشددة جرى وضعها على لائحة الجماعات الارهابية في وزارة الخارجية الاميركية عام 1997. وذكرت الصحيفة ان مسؤولي الادارة الاميركية امتنعوا عن اعطاء تفاصيل بشان ما يعرفونه بدقة عن دور الجماعة في عملية خطف الطائرة الهندية وهي العملية التي انتهت باطلاق سراح 155 رهينة في مقابل افراج الحكومة الهندية عن ثلاثة من اعضاء حركة المجاهدين.