نيودلهي - د ب أ - دعا الرئيس الهندي كوتشيريل رامان نارايانان امس الى عودة الديموقراطية في باكستان. كما أعرب في كلمة له أمام البرلمان، عن أسفه للوضع في أفغانستان التي "تفككت وتحولت إلى مصدر للارهاب والمخدرات وعدم الاستقرار المثير للمخاطر". وقال نارايانان في رد الفعل الاقوى من نوعه على الانقلاب في باكستان، ان الحكومة الهندية تراقب الوضع في الدولة المجاورة "بعناية شديدة". وأضاف الرئيس الهندي "ان الديموقراطية وحدها هي أفضل ضمان للسلام والتفاهم والتعاون بين الدول والشعوب، ويتعين على باكستان وقف الارهاب عبر الحدود في كشمير ومناطق أخرى من الهند". وكان نارايانان وصل إلى البرلمان برفقة رئيس الوزراء اتال بيهار فاجبايي ورئيسي مجلسي البرلمان. وجلست زعيمة المعارضة صونيا غاندي إلى جوار فاجبايي في الصف الاول. وحضر الجلسة عدد كبير من الديبلوماسيين وكبار المسؤولين في الحكومة. كما اشتمل خطاب نارايانان الذي استغرق ثلاثين دقيقة، على عدد كبير من القضايا الاقتصادية التي تعتزم الحكومة الكشف عنها خلال الاشهر المقبلة. وفي وقت أكد نارايانان على ضرورة أن تضع إسلام أباد حداً للدعاية المعادية تجاه الهند، أشار إلى أن دلهي بدأت عملية حوار التآلف مع باكستان وأنها تسعى لتعزيزه عبر إعلان لاهور. ومعلوم أن إعلان لاهور وقع في شباط فبراير الماضي أثناء رحلة تاريخية بالحافلة قام بها فاجبايي الى باكستان حيث أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الباكستاني المخلوع نواز شريف. الى ذلك قال نارايانان إن الوضع في العاصمة الافغانية كابول يتطلب إعادة تقييم دقيقة وأسلوباً جديداً. واضاف: "ان العالم لسوء الحظ التزم السلبية وهو يرى أفغانستان تتفكك وتتحول إلى مصدر للارهاب والمخدرات وعدم الاستقرار الذي يحمل في طياته الاخطار". وأضاف: "سنعمل مع البلدان التي تفكر مثلنا على عودة الاستقرار بسرعة في أفغانستان. ولكي يتحقق ذلك فإنه يتعين بالاساس وقف التدخل الخارجي" في شؤونها الداخلية. وأكد نارايانان تمسك الهند الصارم بنزع التسلح النووي على مستوى عالمي وعلى أساس عدم التمييز، مع ضمان الحفاظ على استقلالية القرار الاستراتيجي لدلهي.