يبدأ رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ جولة خارجية اليوم الأحد يزور خلالها روسيا والصين وسط توقعات بأن تحتل قضية التوتر الحدودي بين الهند والصين والتوصل الى اتفاق جديد لحل الأزمات صدارة المباحثات مع القادة الصينيين. ومن المقرر أن يغادر سينغ نيودلهى اليوم فى طريقه إلى روسيا في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يتوجه بعدها الى بكين يوم الثلاثاء المقبل. وتأتي زيارسينغ للصين في ظل توترات متزايدة بسبب مناطق كبيرة على طول الحدود التي تمتد لمسافة 4 آلاف كيلومتر، بين البلدين وإرث مرير يتعلق بحرب الحدود في عام 1962. وقالت مصادر دبلوماسية: إن البلدين أوشكا على التوصل الى اتفاق حول التعاون في مجال الدفاع ينتظر لكلا الجانبين أن يقدما بموجبه إخطارا مسبقا بالدوريات على طول الحدود غير المحددة بوضوح من أجل منع أية مواجهات محتملة. وأجازت الحكومة الاتحادية الهندية مسودة الاتفاق حول الحدود الخميس ، وفي حال موافقة بكين على الاتفاق ، يمكن عندئذ توقيعه خلال زيارة سينغ للصين. وقال وزير الخارجية الهندي سوجاتا سينغ "يعد الحفاظ على السلام والهدوء والاستقرار على حدودنا عاملاً مهماً في العلاقات الثنائية". وأضاف:"من المتوقع أن يكون لهذا جانب مهم من المناقشات نظراً لأنه أساس جوهري أيضاً يمكن أن تعتمد عليه العلاقة الثنائية وتتنامى". وتعارض الهند حكم بكين لأرض قاحلة تبلغ مساحتها 43 ألف كيلومتر مربع في كشمير. وتطالب الصين بالسيادة على ارض مساحتها 90 ألف كيلومتر مربع في ولاية أروناتشال براديش التي تعتبرها جزءا من التبت الجنوبي. وتراقب الهند العلاقات الاستراتيجية للصين مع باكستان وتعاونهما في مجالات الدفاع والطاقة النووية بحذر ، في حين أعربت الصين عن القلق بسبب نشاطات الهند في بحر الصين الجنوبي.