يلتقي اليوم المبعوث الأميركي الى السودان هاري جونستون وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل لاطلاعه على نتائج محادثاته في الخرطوم التي بدأت السبت الماضي. وأعرب اسماعيل عن أمل بلاده في ان تكون زيارة جونستون خطوة الى اعادة العلاقات السودانية - الاميركية التي "ما زالت تراوح مكانها". وقال في مؤتمر صحافي امس عقده في مبنى الخارجية: "ان الحكومة تعلم دور الولاياتالمتحدة الاميركية في عملية السلام في السودان، لكن توتر علاقاتها مع الحكومة يجعلها غير محايدة". واضاف: "ظلت الولاياتالمتحدة غير محايدة في علاقاتها مع السودان، فهل يمكن للحكومة السودانية ان تضع كل بيضها في سلة الولاياتالمتحدة"، مكرراً ان حكومة الخرطوم على استعداد تام لاعادة علاقاتها مع واشنطن اذا اتخذت الاخيرة موقفاً حيادياً من السودان. وواصل المبعوث الاميركي لقاءاته امس فاجتمع مع مسؤولي وزارة العدل واعضاء المجلس الاستشاري لحقوق الانسان، ورئيس لجنة اختطاف النساء والاطفال. كما التقى عدداً من الجنوبيين من بينهم جوزيف ملوال واليسون مناني مقايا وتعبان دينق وادي امبروز ومكواج تيج ورموزاً من المعارضة الداخلية. وزار جونستون مناطق النازحين من الولايات الجنوبية في اطراف العاصمة السودانية برفقة وزير الشؤون الهندسية في ولاية الخرطوم الدكتور شرف الدين بانقا. كما التقى جونستون القيادي الاسلامي الدكتور حسن مكي وبحث معه في حرية الأديان والكنائس، والدستور وقضية الجنوب والتسوية السياسية. وقال مكي انه اكد للمبعوث الاميركي انه لا توجد مشكلة في ما يتعلق بحرية الاديان، وان الدستور الحالي يقوم على المواطنة.