وصف الدكتور بونا ملوال مستشار الرئيس السوداني عمر البشير الزيارات الخارجية التي يقوم بها الرئيس بأنها تؤكد أن مذكرة المحكمة الجنائية الدولية ما هي إلا "حبر على ورق" في لاهاي وأنها ليس لها "أي آثار في مسيرة الحياة السياسية في البلاد". وقال ملوال بمناسبة عودة رئيس الجمهورية من الدوحة البارحة الأولى مرورا لأداء مناسك العمرة إن "الاستقبالات العفوية والحارة والحاشدة التي وجدها تبين مدى وقوف الشعب السوداني والدول العربية خلف رئيس الجمهورية". وذكر "المركز السوداني للخدمات الصحافية" أمس أن ملوال أعرب عن سعادته لالتفاف الشعب حول قيادته صونا لسيادة البلاد ودعما لمسيرة السلام والتنمية. من جانب آخر، قال الموفد الأمريكي الخاص سكوت غريشن في اليوم الأول لزيارته للسودان أمس إن الولاياتالمتحدة تريد "تعزيز" العلاقات مع السودان. وأكد غريشن في ختام لقاء في الخرطوم مع وكيل وزارة الخارجية السودانية مطرف صديق أن "الولاياتالمتحدة والسودان يريدان أن يكونا شريكين ونحاول إيجاد الفرص لتعزيز علاقاتنا الثنائية". وأضاف المبعوث الذي عينه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 18 آذار (مارس) الماضي "أتيت ويدي ممدودة وعلى الحكومة السودانية أن تحدد كيف تريد مواصلة هذه العلاقة. وآمل أن يكون ذلك بيد ممدودة وبودية". وبدأ المبعوث الأمريكي أمس زيارته التي تستمر أكثر من أسبوع يتوجه خلالها إلى دارفور التي تشهد حربا أهلية منذ عام 2003 وجنوب السودان الذي شهد حربا أهلية استمرت 21 عاما. وأضاف "الهدف من الزيارة هو التعلم وأتيت إلى هنا من دون أوهام ومن دون أفكار مسبقة ومن دون حلول. أتيت إلى هنا لأشاهد وأتعلم وأرى". وفي سياق آخر، قال مسؤول في مفوضية الانتخابات في السودان أمس إنه تقرر إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في شباط (فبراير) 2010 أي بعد ثمانية أشهر من الموعد الذي كان مقررا أصلا. وقال عبد الله أحمد عبد الله نائب رئيس المفوضية القومية للانتخابات في تصريحات ل"رويترز" إن نتائج الانتخابات ستعلن بحلول نهاية شباط (فبراير) المقبل.