اتهم مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود، متمردي «الحركة الشعبية - الشمال» بالسعي الى إنشاء دولة في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بعد عرقلتهم اتفاق وقف العدائيات والترتيبات الإنسانية. وقال محمود في ندوة بالخرطوم إن «الحركة الشعبية تبحث عن سيادة وإطالة أمد الحرب والسعي إلى تهريب الذهب الى الخارج باستخدام طائرات الإغاثة في مسارها الخارجي». واتهم المتمردين بإعاقة كل المبادرات والقرارات الدولية المتعلقة بتوصيل الإغاثة للمتضررين في المنطقتين. وأضاف محمود أن «الحركة الشعبية تعمل على نيل اعتراف غير مباشر بسيادتها على المناطق التي تتواجد فيها من خلال منح الأذونات لطائرات الأممالمتحدة الإغاثية بحيث لا يمكن أن يتواجد في مناطقها غير منسوبيها». إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان وجنوب السودان بدأ أول من أمس، زيارة إلى الخرطوم وسيتوجه بعد ذلك الى ولاية النيل الأزرق الحدودية في جنوب البلاد، التي تشهد حركة تمرد. وذكرت الخارجية الأميركية في بيان أن بوث سيلتقي خلال زيارته التي يفترض ان تنتهي الخميس المقبل، مسؤولين حكوميين وممثلين عن المجتمع المحلي ومنظمات غير حكومية، قبل أن يتوجه إلى ولاية النيل الأزرق، حيث سيلتقي «مجموعة من المتضررين نتيجة النزاع». وأوضحت وزارة الخارجية أنه «من خلال زيارات مماثلة، سيواصل المبعوث الخاص العمل في شكل بنّاء مع الحكومة السودانية وكل الأطراف لعقد حوار داخلي ومن أجل السلام والاستقرار في السودان». وأضافت أن الولاياتالمتحدة «تبقى ملتزمة بعمق حيال الشعب السوداني». في شأن آخر، اعتبر رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت أن أي محاولة لفرض أو إعادة زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار الى موقعه كنائب للرئيس ستزكي نار الحرب وتزيد معاناة المواطنين. وقال سلفاكير الذي كان يتحدث في اجتماع مع مقربيه، أثناء تلاوة تقرير أمني قدمه مستشاره للشؤون الأمنية توت كيو والمدير العام للجنة الأمنية الداخلية توماس دواوث، في جوبا إن «المجتمع الدولي إن كان يريد السلام فلينظر ماذا سنفعل أنا والرفيق تعبان دينق نائب الرئيس، نحن نعرف شعبنا ومعاناته ولهذا السبب اتفق تعبان معي على المبادئ التي يمكن أن نطبق بها اتفاقية السلام».