قال مصدر وزاري رفيع ل"الحياة" أن رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود يعتزم القيام بجولة في نيسان أبريل المقبل، على عدد من الدول العربية، وبينها دول خليجية، لشرح الموقف من التطورات الراهنة، خصوصاً بعد التضامن العربي الواسع الذي لمسه لبنان في مواجهة العدوان الإسرائيلي. وأضاف أن التحضير للجولة بدأ. وكان لحود التقى أمس الرئيسين بالتناوب للجنة المراقبة المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل الاميركي ريتشارد اردمان والفرنسي لوران رابان، في اطار جهودهما لمعاودة اجتماعات اللجنة، ومن ضمن جولة شملت أول من أمس دمشق، وتنتهي الاحد بتل أبيب، في حضور سفير فرنسا في لبنان فيليب لوكورتييه والقائم بالاعمال الاميركي ديفيد هيل. وأكد خلال اللقاء ان "لبنان يرفض أي محاولة اسرائيلية لتعديل بنود تفاهم نيسان أو التفلت منها"، مثنياً على جهود المندوبين الاميركي والفرنسي اللذين زارا أيضاًرئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة سليم الحص. وقال اردمان، بعد لقاء بري، ان اللجنة "تركّز على التزام كل الاطراف التفاهم لتأمين اجتماعات لجنة المراقبة في شكل مبكر وسريع، وللتمكن من متابعة ما نؤمن بانه العمل المهم لحماية المدنيين وللمساعدة في الحد من التوتر وتفادي التصعيد أو التوتر غير المرغوب فيه". ولم يشأ الدخول في تحديد المواعيد لانه لم يزر كل الاطراف بعد، كما قال. إلى ذلك، شدد لحود، خلال لقائه وزير الخارجية السويسرية جوزف دايس الذي زار بري والحص على "تمسّك لبنان بكل أسس السلام العادل والشامل، خصوصاً حق العودة للاجئين الفلسطينيين". وكان الرئيس الحص قال "لست متفائلاً كثيراً بسبب تعنت اسرائيل خصوصاً في ما يتعلق بوديعة رابين". واضاف "ان القرار الذي اتخذته الكنيست الاسرائيلية اخيراً في شأن الاستفتاء على الانسحاب، لا يبشر بالخير بالنسبة الى احتمال استئناف المحادثات أو وصولها الى نتائج ايجابية، لو استؤنفت". وفي المواقف، رد التيار الوطني الحر العوني على اعتبار وزير الخارجية السورية فاروق الشرع ان الانسحاب الاسرائيلي الأحادي من جنوبلبنان "انتحاري". فقال "بدلاً من شنّ حملات التحريض على الدول الصديقة أو المتعاطفة مع لبنان، ينبغي للحكومة اللبنانية ان تتصرّف على أساس ان الانسحاب حاصل قبل 7 تموز / يوليو فتعمد فوراً الى تأمين مستلزمات نشر القوة الدولية المنصوص عنها في قرار مجلس الأمن الرقم 426، والافادة من الاستعداد الفرنسي لدعمها بعشرة آلاف جندي". وفي الوضع الميداني، أغارت طائرات حربية اسرائيلية على منطقة جبل الزعتر بين بلدتي تبنين وبرعشيت في القطاع الاوسط وعلى وادي زلايا واطراف قليا وتلال عين التينة في البقاع الغربي. وأعلنت المقاومة الاسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" أنها هاجمت آليات عسكرية اسرائيلية اثناء دخولها موقع برعشيت، وتحركات معادية في موقع حميد وتحدثت عن تحقيق اصابات.