قصفت قوات الاحتلال الاسرائيلي ظهر امس جبل الزعتر الواقع بين بلدتي برعشيت وتبنين بقذائف من عيار 155 ملم، وتزامن ذلك مع تحليق للمروحيات الاسرائيلية على الخط الفاصل بين الشريط الحدودي المحتل وخارجه. وكانت المروحيات الاسرائيلية اغارت ليل اول من امس على اطراف بلدتي زبقين وجبال البطم، ما ادى الى تدمير محطة كهرباء وقطع التيار الكهربائي عن سبع قرى. وفي المقابل اعلنت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" ان مجموعة منها هاجمت ظهر امس "قوة معادية كانت تقوم بأعمال تدشيم وتحصين في موقع برعشيت بالاسلحة المناسبة". وتحدثت عن "تحقيق اصابات مباشرة". وكان الوضع في الجنوب مدار بحث بين كل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة رفيق الحريري مع السفير الاميركي في لبنان ديفيد ساترفيلد وممثل البعثة الاميركية في لجنة تفاهم نيسان أبريل ريتشارد اردمان. وقال ساترفيلد انه ناقش مع الحريري عمل لجنة المراقبة. وأمل "ان يستمر نجاحها في معالجة المواضيع والامور التي تحصل في الجنوب". وسئل: هل حملت اي رسالة من الادارة الاميركية الى الحريري؟ اجاب "بالطبع، اظهرنا للرئيس الحريري اهتمامنا بالوصول الى حل نهائي للعنف في الجنوب وتأمين الاستقرار من خلال مواصلة جهود لجنة المراقبة وتعاون جميع الممثلين فيها، ونأمل ان نصل الى حلول ثابتة ونهائية لكل المشكلات القائمة". وفي حديث الى "وكالة كرمل للانباء" الاسرائيلية بثته الاذاعة الاسرائيلية امس، تمنى منسق النشاط الاسرائيلي في لبنان أوري لوبراني على العهد الجديد ولمناسبة عيد الاستقلال ان "يفلح في تحقيق آمال اللبنانيين بالامن والرفاهية وتخفيف الاعباء اليومية واعادة الارادة الحرة على الصعيد الداخلي على الاقل، وان ينعم البلد الجار، بالسيادة الكاملة". وعن وضع الجنوب، قال ان "اسرائيل لا بد من ان تواصل حربها على الارهاب بكل الوسائل، ولا بد من تذكير منفذي العمليات العدوانية من الاراضي اللبنانية ضد اسرائيل ومن يقف وراءهم ومرسليهم، ان يد العقاب الصارم ستنالهم اينما كانوا واينما حلوا". وشدد على موقف اسرائيل الداعي الى "تنفيذ قرار مجلس الامن الرقم 425 بحذافيره"، مشيراً الى ان "من يدعو الى تجزئته وتفسيره ليس تحديداً وفق تفسير الامين العام للامم المتحدة في حينه، بل وفق ما يحلو له وبما تمليه عليه غير المصلحة اللبنانية، يهدف الى تكريس الوضع القائم ومنع الدولة اللبنانية من بسط سيادتها على ترابها الوطني كاملاً وتأمين سلامة مواطنيها وأمنهم". وكشف ان "اعين الكثيرين من المستثمرين اللبنانيين في الولاياتالمتحدة اكدوا انهم يراقبون عن كثب توجهات العهد الجديد لعله يهتدي الى اتاحة الظروف الملائمة للنهوض بالاقتصاد اللبناني".